«يوم غسل الأيدي العالمي».. يسعى لزرع عادات صحية جديدة

احتفل به أمس لأول مرة

TT

كان أمس أول يوم يُحتفل به كـ«يوم غسل الأيدي العالمي». وبهذه المناسبة، حرصت الجهات المهتمة بالصحة العامة؛ وعلى رأسها «منظمة الصحة العالمية»، على التذكير بأهمية غسل الأيدي بانتظام، ولا سيما قبل تناول الطعام وبعد مغادرة دورة المياه ولدى تغيير حفاضات الأطفال وعند مداواة الجروح أو لمس أماكن الالتهاب الجلدية وغيرها من الأعمال التي تشكل فيها النظافة أهم عناصر الوقاية من الأمراض. المعروف على نطاق واسع أن أخطر مكان لتجمع الجراثيم في جسم الإنسان هو اليد. وبناءً عليه، تقوم الفكرة الأساسية من «يوم غسل الأيدي العالمي» بالماء والصابون على التأسيس لعادة ترسخ في المجتمع، وتصبح بمرور الأيام عادة أو تصرفاً تلقائياً، لأيٍّ كان داخل البيوت، وفي المدارس والمطاعم ومواقع العمل. وبخلاف التصور القائل إن قلة الاغتسال ـ وبالذات غسل الأيدي ـ بالماء والصابون حكرٌ على المجتمعات الفقيرة في دول العالم الثالث، يشير مسح ميداني أجراه معهد الصحة العامة وطب المناطق المدارية التابع لجامعة لندن إلى أن البريطانيين بنسبة لا بأس ليسوا من الشعوب التي تحرص على عادة غسل الأيدي بانتظام. ففي تقرير نشرته صحيفة «الغارديان» عن المسح، ذكرت أن المعهد طبقه على ركاب النقل العام شاملاً 409 مواطنين استوقفوا داخل محطات القطارات وأمام محطات الحافلات في خمس مدن بريطانية كبرى، وكشطت عينات من أيديهم وأرسلت العينات لفحصها مخبرياً.

وكانت الحصيلة أن 28 % من الذين وافقوا على كشط عينات منهم لفحصها أظهرت الفحوص حمل أيديهم جراثيمَ لها صلة بفضلات الجهاز الهضمي كالإنتروكوكاس والإي كولاي والكليبسييلا والبانتيووا.

وكانت النسبة الأعلى هي تلك التي سجلت بمدينة ليفربول وبلغت 34%، مقابل 21% في برمنغهام و5% بكارديف و6 % في ويلز.