أنفاق سرية تحت لندن من أيام الحرب العالمية الثانية برسم البيع

TT

صدق المثل القائل «لكل زمان دولة ورجال».. ويمكن أن تضاف إليه أشياء أخرى. فما كان ضرورياً زمن الحرب يفقد أهميته في أيام السلم، بما في ذلك طبعاً الأنفاق التي حفرت تحت الأرض لتأمين الملاجئ وتخزين الأسلحة وحماية خطوط الاتصالات. وفي العاصمة البريطانية، معروضة للبيع الآن أنفاق كانت سرّية عندما حفرت ودعّمت خلال عقد الأربعينات من القرن العشرين تحت وسط المدينة، واستخدمتها الاستخبارات العسكرية وكانت حلقة الوصل لـ«خط الهاتف الساخن» بين واشنطن وموسكو إبان فترة «الحرب الباردة».

وقد نقلت وكالة «رويترز» عن شركة «بي. تي» البريطانية للاتصالات ـ المملوكة في الماضي للدولة ـ أن شبكة الأنفاق التي تمتد لمسافة ميل تحت محطة تشانسري لين لقطارات الأنفاق استنفدت الغرض منها.

الأنفاق أنشئت عام 1942 لتكون ملجأ تحت الأرض قادرا على حماية ثمانية آلاف مواطن من القصف الجوي الألماني خلال الحرب العالمية الثانية، ولكن سرعان ما صادرتها السلطات العسكرية لجعلها مركزا للاتصالات والاستخبارات. وعندما وضعت الحرب أوزارها تحوّل استخدام الأنفاق إلى «مكتب السجلات العامة» لتخزين الوثائق التاريخية، ومن ثم استخدم «مكتب البريد» The Post Office (الذي كان يشمل أيضاً خدمات الاتصالات الهاتفية) الموقع في وقت لاحق كونه الأكثر أماناً للمكالمات الهاتفية الخارجية ومن بينها «الخط الساخن» الذي كان يربط مباشرة بين البيت الأبيض بواشنطن والكرملين في موسكو إبان عقد الخمسينات من القرن العشرين.