16 ألف دولار ثمناً لدمية قديمة في مزاد باريسي

TT

رغم الأزمة المعيشية التي يعاني منها الفرنسيون والقلق مما ستأتي به الأيام، فما زال هناك من ينفق من دون حساب لإرضاء هواية أو تلبية رغبة ملحة. فقد بيعت في صالة مزاد «دروو» في باريس، دمية مستعملة قديمة ومخلّعة من الخزف بمبلغ 13 ألفاً و110 يوروات (16 ألف دولار). وتمت عملية المزايدة بين جمهور حاضر في الصالة وبين مزايدين أجانب عبر الهاتف، وفاز بالدمية فرنسي يهوى جمع اللعب لم يكشف عن اسمه. ماغالي تيسير، الخبيرة في مكتب «بيازا» لبيع التحف والعاديات، شرحت أن أهم ما في هذه الدمية رأسها المصنوع من البورسولين، وعمرها يزيد على المائة سنة، وهي من صنع شركة «بيبي موذرو» الفرنسية وتحمل توقيع صانعها على الرقبة والكتف. وجاء في دليل البيع أن للدمية شعراً أشقر وعينين ثابتتين وفماً مغلقاً وأُذنين مثقوبتين وجسما متحرك المفاصل، يتألف من مواد مجمّعة ومعدن، بطول 48 سنتيمتراً، وهي ترتدي فستاناً بسيطاً من القطن المخطط. أما الرأس والذراعان فمن البورسولين، أي الخزف الأملس. لكن «الحلو ما يكملش» إذ تنقصها إصبع واحدة.

وكان مكتب «بيازا» الذي نظّم المزاد قد حدّد للدمية سعراً أولياً يتراوح بين 300 و600 يورو. لكن ارتفاع حمى المزايدة أصاب جمهور الصالة بالدهشة، خصوصاً أن دمى قديمة أُخرى ولعباً وحقائب فاخرة ضمها المزاد بيعت بأسعار متهاودة. وقال منادي المزاد مخاطباً الحضور: «أيها السيدات والسادة، لا ترموا بدمى أطفالكم المستهلكة في القمامة بعد الآن، فقد تكون تساوي ثروة». ومن المعروف أن لدمى البورسولين القديمة هواتها وجامعيها، ولها مخازن متخصصة ببيعها، ويكفي أن تكون القطعة من صناعة شركات مثل «بي.إم» و«جومو» أو «ستاينر» لكي تبقى محافظة على سعر متصاعد، مثل الذهب وأكثر.