أميركي يطلق سراحه بعد 12 عاما في السجن نتيجة يقظة ضمير قسيس

TT

نيويورك ـ أ.ب: أطلق سراح سجين قضى في السجن 12 عاماً في جريمة قتل، بعد ان شهد احد القساوسة بأن رجلاً آخر اعترف له منذ زمن طويل بأنه هو الذي ارتكب الجريمة. وقرر القاضي ديني تشين الغاء العقوبة عن خوزيه موراليز اول من امس واطلاق سراحه فوراً من دون ضمان. وقال موراليز وهو يغادر قاعة المحكمة «أشعر بالسعادة»، بينما قال ممثلو الادعاء انهم سيقاتلون من اجل استعادة الحكم.

وقد حكم على موراليز (31 عاما)، عام 1988، بتهمة ضرب وطعن خوزيه انطونيو ريفيرا مما ادى الى موته، وذلك باحدى ضواحي نيويورك.

وفي جلسة استماع الاسبوع الماضي شهد الأب جوزيف تاول ان عضواً آخر في عصابة بتلك الضاحية، هو جيسس فورنيز، اعترف له عام 1989 انه مع شخصين آخرين ـ ليس بينهم موراليز ـ مسؤولون عن جريمة القتل.

وقال القاضي اول من امس، ان شهادة القسيس لو تم الإدلاء بها اثناء المحاكمة، «لكان من الصعب ان نتخيل ان فريقاً من المحلفين يتحلى بالحكمة يمكن ان يجد موراليز مذنباً».

وقال القسيس انه ظل صامتاً طوال هذه السنين لأنه كان يعتقد ان الاعتراف سر لا ينبغي البوح به. وقال انه في النهاية توصل الى انه لم يكن اعترافاً طقسياً كما يعرفه القانون الكاثوليكي، بالرغم من انه اعطى الغفران لفورنيز.

وبناءً على شهادة القسيس فان شريك موراليز في المحاكمة ـ روبين مونتالفو ـ والذي قضى 12 عاماً ايضاً في السجن، اتهم كذلك زوراً. وقال القاضي انه سيطلق سراح مونتالفو وقتما يقدم محاموه استئنافاً إلى محكمته. ويذكر ان موراليز ومونتالفو حكم عليهما بـ15 عاماً سجناً لكل منهما.

هذه المحاكمة طرحت قضية تعريف معنى الاعتراف بالنسبة للكنيسة الرومانية الكاثوليكية. وكان الادعاء قد رفض طلباً لاعادة المحاكمة، وقال ان اعتراف فورنيز اعتراف صحيح، بالنسبة للكنيسة، ولكنه غير مقبول في المحاكم بنص القانون.

وقال المدعي روبرت جونسون، من برنكس، ان شاهدة العيان الوحيدة، وهي زوجة ريفيرا ما تزال «واثقة ثقة مطلقة» ان موراليز شارك في جريمة القتل.

وكانت ماندا ريفيرا، ابنة القتيل، قد غادرت المحكمة باكية، وهي تقول ان موراليز ومونتالفو هما اللذان قتلا أباها بوحشية.

وقالت «بسبب قسيس يريدون اطلاق سراحه، هذا يعني ان النظام القضائي قد انهار».