اغتيال «ملكة اللصوص» في نيودلهي بعد حياة سياسية صاخبة

TT

نيودلهي ـ أ.ف.ب: قتلت فولان ديفي الملقبة بـ«ملكة اللصوص» أمس الاربعاء في نيودلهي بعد كثير من الصخب والمغامرات وحياة سياسية بدأتها خارجة عن القانون وتابعتها بصفة «المدافعة عن المظلومين».

واصيبت ديفي، البالغة من العمر 38 سنة، اصابة قاتلة في الرأس حين قام ثلاثة قتلة كانوا ينتظرونها خارج مقر اقامتها الرسمي بعد ظهر أمس باطلاق النار عليها حسبما افادت الشرطة. واوضح من جهته مسؤول في المستشفى الى حيث نقلت انها «اصيبت بأربع او خمس رصاصات هشمت رأسها». وقال المسؤول في الشرطة مازويل بيريرا ان الشرطة طاردت القتلة لكنهم تمكنوا من الفرار بعدما هجروا سيارتهم على بعد كيلومترين من مكان وقوع الحادث.

ولم تنكر فولان ديفي يوما ماضيها الصاخب الى جانب عصابة من اللصوص كانت تقوم بعمليات نهب في ولاية ماديا براديش (وسط الهند) خلال الثمانينات. غير انها طالما نفت ان تكون اقدمت على قتل اي كان، الا انها تعتبر مسؤولة عن مجزرة قتل خلالها 22 رجلا عام 1981 في احدى قرى ولاية اوتار براديش (الشمال) في اطار عملية انتقامية ضد ملاكين اثرياء. ولدت ديفي في عائلة فقيرة من طبقة متدنية وارغمت في سن الحادية عشرة على الزواج من رجل يكبرها عشرين سنة. غير انها فرت هربا من عنف زوجها قبل ان تخطفها عصابة من المجرمين عاشت معهم طوال سنوات. وبعد بضع سنوات قتل صديقها وهو احد اللصوص على يد عصابة منافسة. واقتيدت ديفي رغما عنها الى قرية بهماي حيث كانت ضحية معاملات سيئة.

وشكلت عام 1980 عصابتها الخاصة واتهمت بالمجزرة في ولاية اوتار براديش حيث انتخبت نائبة بعد 15 سنة. وبعدما ظلت لفترة خارجة عن القانون، سلمت ديفي نفسها للشرطة عام .1983 وامضت 11 سنة في السجن من دون ان تحاكم عن بعض جرائمها، ثم افرج عنها عام 1994 بقرار من المحكمة العليا بعدما تخلى مولايام سينغ ياداف رئيس حكومة اوتار براديش المحلية آنذاك عن ملاحقتها.