جمال مبارك: ممارسة الرياضة جعلتني أكره التدخين

نجل الرئيس المصري يطلق مبادرة لمواجهة ظاهرة الإدمان

TT

تضامن جمال مبارك، نجل الرئيس المصري حسني مبارك، مع مطالب جمعيات أهلية ونشطاء وأطباء معادين لتدخين السجائر والشيشة، بإطلاقه مبادرة لمواجهة الإدمان باعتباره «قضية قومية تؤثر على الأمن الاجتماعي في مصر»، قائلاً إن ممارسته الرياضة جعلته يكره التدخين. وأعلن جمال مبارك أيضاً أن المؤتمر السنوي للحزب الحاكم المقرّر عقده يوم الأول من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، سيناقش سياسات تخصّ مكافحة التدخين والإدمان والمخدّرات، باعتبارها من أهم القضايا التي تواجه الشباب المصري.

كان جمال مبارك، 42 سنة، الذي يشغل موقع «الأمين العام المساعد» و«أمين السياسات» بالحزب الحاكم، يتحدث في اجتماع له بشباب من الحزب ووزراء بالحكومة الليلة قبل الماضية. وقال إنه «حان الوقت لتغيير ثقافة المجتمع وتفعيل القانون لمنع التدخين ولو بشكل تدريجي»، في إشارة إلى إجراءات تشريعية أقرها البرلمان بداية هذا العام، وبدأ تطبيقها تباعاً، أهمها زيادة أسعار السجائر المحلية والأجنبية، وإلزام الشركات بوضع صور على علب التبغ تُنفِّرُ من عادة التدخين.

وأضاف، وهو المعروف بحبه للرياضة، إنه يكره التدخين، لافتاً إلى أن ممارسته الرياضة كانت من أهم العوامل لحمايته منه.. إذ قال «ممارسة الرياضة تشجع الشباب على عدم التدخين.. أنا متحمس لمواجهة مشكلة الإدمان، والحزب سيعمل مع الحكومة بكل قوة وحسم في هذا الاتجاه». وأوضح نجل الرئيس المصري أن الفئة العمرية الصغيرة هي الأكثر تأثراً بالإدمان، وما يترتب من هذه العادة السيئة من مشاكل نفسية ومجتمعية. وعلّقت وزارة الصحة المصرية على مقترحات مبارك الابن إنها ستزيد المخصّصات المالية لبرامج مكافحة الإدمان في العام المالي المقبل. هذا، ويرجع تاريخ منع زراعة المخدرات أو الاتجار فيها في مصر لعام 1879، وأسست أول شرطة مصرية متخصّصة بمكافحة المخدرات عام 1929، كما أسس المجلس القومي لمكافحة وعلاج الإدمان عام 1986. وقال حزبيون ومسؤولو جمعيات تعادي التدخين شاركوا في الاجتماع إن المبادرة تأتي تتويجاً لإجراءات اتخذت في السنوات الأخيرة، منها تدريب المجلس القومي للطفولة والأمومة حوالي 12 ألف شاب على التوعية بخطورة المخدرات، وانخراط نحو 26 جمعية أهلية في الدعوة للتصدي للإدمان.