دروس للأطفال الهولنديين عن مخاطر تناول المسكرات

ابتداء من سن العاشرة

TT

شهدت هولندا أخيراً انطلاق مشروع يتضمن دروساً لأطفال في العاشرة من عمرهم في منطقة هاردينبيرخ، بشرق البلاد، تتناول مخاطر تعاطي المشروبات الكحولية. الناطقة باسم مجلس المدينة، أوضحت خلال تصريحات إعلامية في معرض الدفاع عن المشروع «هذه الخطوة ضرورية، فربع الأطفال يبدأون تناول المشروبات الكحولية بين العاشرة والثالثة عشر من أعمارهم .. ولذا علينا توصيل الرسالة عن عواقب تناول الكحوليات وهم على مشارف تلك السن». غير هذا الرأي لا يحظى بدعم الجميع، إذ رأت متحدثة منظمة معنية بمكافحة المسكرات «نحن سعداء، طبعاً، بأنهم يدرسوا العديد من الخطوات.. لكنني أشك في أن يفهم الأطفال وهم في هذا المرحلة العمرية عمق الموضوع وخطورته. كما أنني قلقة من أن ينتهي الأمر بالانبهار بتناول الكحوليات بالرغم أن الدروس تتحدث عن خطرها ومضارها».

ويأتي هذا الجدل في أعقاب الاعلان عن استعداد مدارس ثانوية للبدء بتطبيق برنامج تدريبي بهدف مكافحة تناول الكحوليات والمخدرات، وخفض التدريبات الرياضية في أوساط طلابها. وينص البرنامج الجديد على تخصيص ساعتين يوميا لدروس تركز على مخاطر أساليب الحياة غير الصحية، وسيشارك الطلاب في حلقات نقاش حول قضايا مثل تعاطي من هم دون السن القانوني للكحوليات. وقالت المصادر الإعلامية الهولندية إن تنفيذ هذه الفكرة جاء بناء على معطيات بحث أجري في الولايات المتحدة، مشيرة الى انه سيصار إلى تطبيق هذه التجربة في عدة مدارس في مدينة بيلتهوفن، القريبة من مدينة أوترخت بوسط هولندا. وستقوم شركة تأمين بالمساعدة في تغطية التكاليف. ويشرح بروفسور من المركز الطبي التابع لجامعة أوترخت الأمر قائلا «جوهر الأمر هو أن يتولى الطلبة التدريس للطلبة. فعندما يتعلق الأمر بمخاطر سبل الحياة غير الصحية، فإن الطلبة لا ينصتون عادةً إلى المدرسين أو الآباء والأمهات. بل نراهم يتعلمون الأمور من بعضهم البعض، بما فيها السلوكيات المضرة. وهذا هو السبب في أننا نستهدف الجماعة بأسرها». وعلم أنه في حال ما نجح هذا المشروع التجريبي سيصار إلى تعميم فحواه في سائر أرجاء هولندا.