لم يجد «برنامج الأغذية العالمي» التابع للأمم المتحدة وسيلة عاجلة لمساعدة منكوبي السيول باليمن التي خلفت نحو 180 قتيلا والعديد من الجرحى خلال الأيام الماضية أفضل من «البسكويت». فقد نقلت أمس طائرة من طراز «أنتونوف» 17 طناً من البسكويت حملتها إلى المنكوبين في اليمن من مستودع للأمم المتحدة في دبيّ بدولة الإمارات العربية المتحدة. وبرّر «برنامج الأغذية العالمي» اختياره المساعدة بالبسكويت بأنه من «الأغذية التي لا تحتاج إلى تحضير، ولذا فهو وسيلة عملية لتلبية الاحتياجات الغذائية الأساسية لمن ليس بإمكانهم الطهو».
وذكر البرنامج في بيان صادر عن مكتبه في القاهرة أمس إنه قدّم حصصاً غذائية لنحو 210 أسر متضررة في خمسة مواقع في مقاطعة المكلا عاصمة محافظة حضرموت المطلة على بحر العرب، ويعتزم تقديم المزيد خلال الأيام المقبلة مستخدما الإمدادات فور وصولها. كذلك قدّم البرنامج 10كيلوغرامات من التمور لكل أسرة من أجل مساعدة 1470 شخصاً من النازحين.
وتمثل محاولات توصيل الإمدادات الطبية وإمدادات الإغاثة للمناطق المنكوبة تحدياً كبيراً، نظراً لأن الفيضانات أغرقت العديد من الطرق. ويقدّم البرنامج دعمه اللوجستي للمنظمات الإنسانية الأخرى مستخدماً ما لديه من موارد خاصة بالعمليات التي ينفذها في البلاد. ومما يُذكَر أن برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة هو أكبر منظمة للشؤون الإنسانية في العالم، وهو مَعنيّ بمكافحة الجوع، ويقدّم مساعدات غذائية إلي نحو 90 مليون شخص في حوالي 80 بلداً من العالم.