تعرّضت أمس قوة من فوج التدخل وسريّة درك بعلبك ومكتب مكافحة المخدرات في لبنان لإطلاق نار كثيف في بلدة حزّين، جنوب غرب مدينة بعلبك في سهل البقاع (شرق لبنان)، أثناء مداهمتها أحد مستودعات القنّب الهندي (الحشيشة) غير المصنّعة للمدعو أ. س. ز، وقد سارعت الى طلب المؤازرة والتعزيزات وانتشرت العناصر الامنية بشكل كثيف، وأحرقت المضبوطات في مكان ضبطها عوضاً عن نقلها. كانت دورية مماثلة قد تعرّضت في سهل بوداي، بشمال البقاع، لعملية إطلاق نار لدى محاولتها نقل الحشيشة فعمدت الى إحراقها في المستودع حيث ضبطتها. كذلك، كانت القوى الأمنية قد أحرقت قبل يومين في بلدة دير الاحمر، غرب بعلبك، حمولة 15 شاحنة من حشيشة الكيف، وثماني شاحنات في خراج بلدة دورس، قرب بعلبك، كانت قد صادرتها من بلدتي بريتال ودير الاحمر.
هاتان الحادثتان شكّلتا ما يشبه إنذارا بإشعال حرب بين تجار المخدرات والدولة التي شهدت العلاقات بينهما مطبّات، ذلك أنه خلال الحرب اللبنانية اتّسعت تجارة المخدرات حتى باتت تشكل مصدر تمويل شبه رئيسي للنزاع المسلّح. وبعدما هدأت الاوضاع في بداية التسعينات، تمكّنت الدولة من فرض سيطرتها وإتلاف المساحات المزروعة بالمخدرات.