ألمانيا: بصمة الحمض النووي لمنع السرقات

توضع على الممتلكات الخاصة الثمينة

TT

وزّعت ولاية الراين الشمالي ويستفاليا (20 مليون نسمة) على سكان حيّ، لم يكشف عن اسمه في عاصمتها، مدينة دوسلدورف، تقنية تؤهّل السكان لرسم مئات بصمات الأحماض النووية (DNA) الخاصة بهم على ممتلكاتهم الثمينة حمايةً لها من السرقة. ويأمل رجال الشرطة بأن تقلل هذه البصمة أعمال السطو على المساكن والسيارات بنسبة 30% حتى عام 2010.

ميكائيلا هوير، الناطقة باسم الشرطة في الولاية، ذكرت «أن البصمة العضويّة غير مرئية ولا يمكن قراءتها إلا بمساعدة أجهزة خاصة تستخدم الأشعة فوق البنفسجية. وتجعل هذه البصمة بيع المسروقات متعذراً، كما أنها تثير الرعب في قلوب اللصوص خشية أن تؤدي إلى الكشف عن شخصياتهم».

ولقد وضعت الشرطة رقماً لكل بصمة وزّعتها على السكان، كما أنشأت «بنك معلومات» خاصاً بها يمكن اللجوء اليه عند حدوث السرقة. كما يمكن لرجال الشرطة في الدوريات داخل المدينة وعلى الحدود الهولندية البلجيكية القريبة استخدام جهاز قراءة البصمة للكشف عن المسروقات وإعادتها إلى اصحابها.

هذا، وسبق للسلطات الهولندية أن جرّبت طريقة بصمة الحمض النووي في منطقة الليمبورغ القريبة من الحدود الألمانية. ووزّعت الشرطة الهولندية قبل سنتين البصمة غير المرئية على 1900 مواطن مجاناً بعد ارتفاع نسبة السرقات وأعمال السطو بشكل ظاهر هناك. ويقول مارسيل ديميل، من شرطة الحدود، إن البصمة ساعدت في الكشف عن معظم المسروقات التي يميل اللصوص إلى تهريبها عبر الحدود مع ألمانيا. كما انخفضت أعمال السطو في المنطقة بنسبة 30% بعد شيوع الأخبار عن استخدام بصمة الحمض النووي.

ومن جهة ثانية، لجأت الشرطة الهولندية إلى تزويد المواطنين بقطعة لاصقة صغيرة تشير إلى أن ممتلكات البيت الثمينة معلمة بواسطة بصمة الحمض النووي. ويقول ديميل إن حوادث السطو انخفضت كثيراً في هذا الحي، وكانت كل البضائع المسروقة المبلغ عنها منذ مايو (أيار) الماضي قد سُرقت من بيوت لم يستخدم أصحابها طريقة البصمة والقطعة اللاصقة.