يحدث كل أربعة أعوام أن يدعي أفراد الشعب الاميركي حقا لم ينص عليه دستور الولايات المتحدة، ألا وهو أن حملة الانتخابات الرئاسية ليست فقط للاعلان عن البرامج الانتخابية ولكنها تنطوي أيضا على كثير من الفكاهة.
فقبل أقل من ثلاثة أيام من إجراء الانتخابات الأميركية ومع تراجع شعبية المرشح الجمهوري جون ماكين في استطلاعات الرأي نحى السيناتور نقده الشديد لخصمه الديمقراطي باراك أوباما جانبا وظهر أول من أمس في البرنامج الكوميدي الأسبوعي «ساترداي نايت لايف».
وفي ظل حضور الممثلة الكوميدية تينا فاي شبيهة سارة بالين مرشحة ماكين لمنصب نائب الرئيس أطلق المرشح الجمهوري سلسلة من التذكارات الانتخابية الزائفة و«الرخيصة» للعامة أملا في مساعدة حملته الانتخابية التي تعاني نقصا في التمويل.
وحسب وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، قال ماكين مازحا «حقا إنني شخص متفرد.. (مرشح) جمهوري بلا أموال».
وبعيدا عن أعين الكاميرات قامت فاي وهي تتقمص شخصية بالين بالسخرية من مرشحة نائب الرئيس الجمهوري بالين من خلال التوترات الملازمة للحملة الانتخابية والتي شهدت مواقف غاضبة من بالين في ظل تعليمات فريق ماكين بشأن ما تقول وتفعل.
وحازت بالين حاكمة ألاسكا التي كانت «مغمورة» رضا الكثيرين من أعضاء الجناح المحافظ في الحزب الجمهوري ضمن قافلة الحملة الانتخابية رغم أن الجمهوريين الاكثر اعتدالا يعتقدون أنها زادت من أوجاع حملة ماكين.
وارتدت فاي قميصا يحمل عبارة «بالين عام 2012» و«غمزت بعينيها» وهي تحث الجمهور على شراء مثل هذا القميص والا يرتديه أحد الا بعد يوم الثلاثاء، موعد اجراء الانتخابات.
من جانب آخر، تقمص ممثلان كنديان شخصية الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في مكالمة هاتفية مع سارة بالين المرشحة لمنصب نائب الرئيس الاميركي عن الحزب الجمهوري أول من أمس السبت.
وصرح الممثلان مارك انتوني اوديت وسيباستيان تروديل لقناة «سي تي في» الكندية أنهما حاولا على مدى أربعة أيام الاتصال هاتفيا مع «بالين».
وقال أحدهما متقمصا شخصية الرئيس ساركوزي لبالين «أرى أنك ستصبحين يوما ما رئيسة أيضا». وردت بالين «ربما في غضون 8 سنوات». وقال ساركوزي المزيف إنه يستطيع أن يرى بلجيكا من منزله وردت بالين انها تستطيع أن ترى روسيا من ألاسكا».
وتناولت المكالمة الهاتفية التي استغرقت سبع دقائق موضوعات تراوحت بين السياسة والصيد مع نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني.
وأشار الممثل الكوميدي في تصريحات لقناة (سي تي في) «ربما يكون هذا أكبر عمل قدمناه على الإطلاق».