خشية الوشاية بخطتهم للحرَّاس، التي تشبه خطة هروب المساجين في فيلم «الهروب الكبير» الشهير، خدَّر 9 مساجين مصريين كانوا محتجزين في قسم شرطة مدينة السلام، شرقي العاصمة المصرية القاهرة، 6 من زملائهم كانوا قد رفضوا فكرة الهروب من الحجز، وأذابوا لهم حبوبا مخدرة داخل مشروبات مياه غازية. وبعد أن استغرق الستة في نوم عميق، نزع المساجين التسعة، ليلاً، شفاط التهوية الذي تبلغ مساحته القطعية متراً في متر، من جدار مقر الاحتجاز، وقفزوا منه إلى حديقة خلف القسم ومنها إلى الشارع.
تحقيقات النيابة بمدينة السلام أفادت بأن الهاربين التسعة متهمون في قضايا مختلفة، ولا تربطهم أي صلة ببعضهم بعضا غير الاحتجاز في مكان واحد على ذمة تهم متباينة موجهة إليهم منها قضايا مخدرات وسرقات وقتل. وأضافت أن غرفة الحجز التي كانوا فيها تؤدي إلى ساحة داخل قسم الشرطة. كما أن واقعة الهروب اكتشفت فجر أول من أمس الاثنين. وبعد نحو 3 ساعات من الهروب سلّم أحد الفارين التسعة نفسه إلى شرطة مدينة السلام، في حين تمكنت أجهزة الأمن في القاهرة من إلقاء القبض على متهم آخر حاول الاختباء لدى أقاربه بمنطقة عين شمس شرق العاصمة. ويواجه الاثنان تهماً جديدة منها «الهروب من الحراسة».
وفي تحقيقات النيابة ذكر الستة الذين لم يهربوا أن المتهمين الفارين أعطوهم زجاجات مياه غازية فقدوا بعدها الوعي. أيضاً قال أحد المقبوض عليهما من الفارين التسعة، بعد ضبطه، إن الفارين التسعة ينتمون لضواح بالقاهرة ومحافظات أخرى. وأضاف أنه لم يكن يفكّر بالهروب، إلا أنه فوجئ بخطة زملائه بالحجز، وأجبروه على الفرار معهم خشية افتضاح أمرهم، وأن سبعة منهم (بمن فيهم هو) كانوا محتجزين في قضايا مخدرات، واثنين على ذمة قضيتي قتل.