ألمانيا: «قاتل الإنترنت» يختار ضحاياه من نساء الشبكة

حاول تقليد آل باتشينو في أحد أفلامه

TT

في فيلم «قاتل الانترنت»، بطولة النجم الأميركي العالمي آل باتشينو، يختار القاتل ضحاياه من شبكات التعارف على الإنترنت، وهو ما حاول الألماني كريستيان ج. تقليده في يونيو (حزيران) من العام الجاري.

النيابة العامة الألمانية وجهت إلى الشاب، البالغ من العمر 26 سنة، تهمة استدراج ضحاياه من النساء من الإنترنت ثم قتلهن باستخدام سكين. واعترف المتهم بأنه التقى المرأة الأولى ووجه لها عدة طعنات وتركها حيث هي من دون أن يعرف بموتها، لكنه صمت تماماً عن تفاصيل مقتل امرأة خرى. بيد أن النيابة العامة مقتنعة بأن الجريمتين ليستا أكثر من قمة جبل الجليد الذي يخفي العديد من الجرائم الأخرى على الإنترنت.

وكان رجال الشرطة قد وقعوا على آثار «قاتل الإنترنت» بواسطة كلب مدرّب استطاع تتبع آثار الشاب عشرات الكيلومترات من موقع الجريمة الثانية إلى مصرف في مدينة إيسن (شمال غربي ألمانيا) حيث يسكن. وأظهرت أفلام الفيديو، الخاصة بالمصرف، الشاب وهو يسحب بعض المال من المصرف، وكانت إحدى الضحيتين بصحبته. كما عثر رجال الشرطة على آثار دماء الضحيتين في أحذية المتهم، وعثروا في الكومبيوتر الخاص به على الرسائل الإلكترونية التي تبادلها مع الضحيتين.

النيابة العامة أوضحت أن المتهم عاش لعدة أيام مع المرأة الأولى، وهي من بلدة شتاده (غرب ألمانيا) قبل أن يذبحها. وكان قد لاحقها في أحد الأيام مساء وهي تتجول مع كلبها الصغير قرب البيت ووجه لها أكثر من 30 طعنة، ثم نقل الجثة إلى غابة قريبة. ثم اختار الضحية الثانية من مدينة مارل الصغيرة ـ أيضاً في غرب البلاد ـ وهي برلينية الأصل تعيش في تلك البلدة منذ سنتين، وقتلها في شقتها بطعنة واحدة في عنقها. وقد عثر عابر سبيل على الجثة بعد اسبوعين من وقوع القتل وقام بإبلاغ الشرطة.

هذا، ولم يكن القتل الدافع الوحيد للجريمتين لأن الرجل سرق بالفعل ممتلكات المرأتين وحطم أثاث شقتيهما بعد تنفيذ الجريمتين. ولم تحدّد المحكمة بعد موعداً لبدء الجلسات بانتظار اختتام التحقيق والانتهاء من تتبع علاقات الرجل الأخرى عبر الإنترنت، أملاً بالوقوع على أسباب اختفاء نساء شابات في المنطقة التي اختارها كريستيان ج. لتنفيذ جرائمه «الإلكترونية».