185 شركة تشارك في المعرض الدولي لألعاب القطارات

كولون من 900 ألف حجر «ليغو»

TT

يعتبر المعرض الدولي لنماذج ألعاب القطارات من أكثر المعارض جاذبية للعائلات وأطفالها بحكم الولع القديم للأطفال بالقطارات. وشاركت في المعرض الـ13 هذا العام 185 شركة من 13 دولة عرضت نماذج قطارات مع محطاتها بحجوم احتل أحدها 400 متر مربع.

ويبدو توقيت المعرض قبل أعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية رائعاً بالنسبة لصناعة ألعاب الأطفال، لأن الاقبال على شراء موديلات القطارات يرتفع إلى الذروة. ويتحوّل المعرض الذي ينظّم كل سنتين إلى «واحة أطفال» حقيقية يجد فيها الطفل كل ما يحلم فيه من قطارات وشوكولاته ومشروبات وأطعمة. ورغم التقنيات الجديدة ودخول الكومبيوتر في العروض وترك الألعاب فقد حافظ القطار القديم على مكانة خاصة عند الأطفال في أوروبا بسبب عويله المعروف، والدخان الذي يطلقه وتكتة عجلاته (التشو تشو) الرتيبة.

وعدا عن العرض الجميل للقطارات والمحطات، مع نماذج صغيرة لكاتدرائية كولون (الدوم) ومبنى الكابيتول الأميركي، وبرج ساعة «بيغ بن» اللندنية الشهير، هناك متسع من الوقت والمساحة للأطفال لممارسة هواية نصب القطارات والسكك والبيوت وبرمجتها وهي تسير بين الجبال الصغيرة وضفاف الأنهار. وهناك أيضاً قطارات السفر السريعة إلى جانب قطارات النقل وقطارات حمل السيارات ونقل الطائرات والأنفاق الطويلة.

وكان نموذج محطة كولون والكاتدرائية من أكثر النماذج المصغّرة جذباً للشركات والصحافيين والزوار على حد سواء.

وقد صنع المهندس يورغن براميك نموذج الكاتدرائية الشهيرة (ارتفاعها الحقيقي 157 متراً) من 900 ألف قطعة «ليغو» وكلفته مبلغ 100 ألف يورو. وبلغ ارتفاع النموذج أكثر من ثلاثة أمتار وعرضه مترين وطوله 3 أمتار. واختار براميك الأحجار البيضاء المسودة لتقديم الكنيسة بلونها الحقيقي، فالكنيسة مبنية من الحجر الكلسي الأبيض الذي يتحول إلى الرمادي والأسود بسرعة بتأثير تلوث البيئة. وذكر براميك أنه أمضى 4500 ساعة عمل لكي ينجز تحفته الفنية التي سيجري نقلها إلى مئات المدارس الألمانية كنموذج حي لأعلى كاتدرائية في العالم. من ناحية ثانية، ذكر يورغن ياغوسنيسكي، من اتحاد صناعة ألعاب الأطفال الألماني، أن المعرض يخاطب الناس من أعمار 4 إلى 40 سنة، وإذ ينسحر الأطفال بالقطارات الدائرة والنافخة للدخان، يهوى الكبار تركيب آلاف أحجار «الليغو» لصناعة الموديلات الحديثة من القطارات والمحطات. ومع أن هذا القطاع يعاني من الكساد في الفترة الأخيرة، وخصوصاُ الشركات الكبرى مثل «ميركلين» و«فلايشمان» و«روكو»، بسبب رواج ألعاب القطارات على الكومبيوتر مثل «ريلرود تايكون» و«سنترال ستيشن» وغيرها، فإن أوساط صناعة القطارات ترى مع ذلك «ضوءاً في نهاية النفق» بعدما حققت مبيعاتها عام 2007 اكثر من 370 مليون يورو.