مركب شراعي يستطيع الإبحار بدون طاقم بحري أو وقود

يصممه فريق علمي إسباني

TT

تمكن فريق علمي إسباني من تصميم نموذج مبدئي لمركب شراعي يعد الأول من نوعه، يعمل بدون أي بحارة أو قبطان ويبلغ طوله أربعة أمتار، ويستطيع الإبحار لمسافة 4 آلاف ميل، حيث يعمل بطاقة الرياح والطاقة الشمسية. وصرح خوان فابارو أحد مصممي المركب الذي أطلق عليه اسم «إيتاكا» أنهم سيبدأون أوائل العام المقبل في تشييد المركب الشراعي.

ويشارك المركب الإسباني مع تسعة مراكب أخرى في مسابقة «ميكروترانسات تشالنج» العابرة للمحيطات عندما ينطلق في رحلة من السواحل الأيرلندية إلى بحر الكاريبي في سبتمبر (ايلول) المقبل وتمتد الرحلة من ستة إلى تسعة أسابيع. وحسب وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، تستعد المراكب المشاركة في النسخة الثالثة للسباق لخطر مواجهة الأعاصير والرياح بالإضافة إلى العواصف الرعدية.

وأشار فابارو إلى أن «العقل الإلكتروني» للمركب الشراعي والذي صممه أحد المهندسين الالكترونيين المتخصصين، يستطيع تقدير الظروف المناخية واختيار الطريق والسرعة المناسبة له خلال السباق، دون أي تدخل إنساني. ويستطيع المركب الشراعي الإبحار لفترات طويلة دون الحاجة لوقود، حيث صمم خصيصا لاستهلاك أقل نسبة من الطاقة، والإبحار بطاقة الرياح والطاقة الشمسية المتجددة.

وقال فابارو إن المركب قد يعمل في المستقبل «كمعمل عائم» لدراسة أحوال المحيطات، مع تزويده بأجهزة دقيقة لتحليل مكونات المياه ودراسة الطقس ونسب الملوحة والتلوث، إضافة إلى أجهزة رصد وتصوير الاسماك داخل المحيطات.