محكمة تعاقب إطفائيا بعد إخماده النار في منزل.. خارج ساعات دوامه

بحجة أنه «عصى أوامر الشرطة»

TT

قرّرت محكمة في مدينة اشبيلية، بجنوب إسبانيا، أخيراً، معاقبة رجل الإطفاء فرانثيسكو تييدو لعصيانه أمر شرطي طلب منه الخروج من منزل كان يحترق.

تييدو كان ماراً في أحد الشوارع بسيارته خارج ساعات دوامه عندما رأى دخاناً ينبعث من أحد المنازل، فهب لتقديم المساعدة على إطفاء الحريق، وساعد صاحبة المنزل وزوجها المقعد على الخروج منه. ونجح بالفعل في أن يطفئ الحريق بواسطة أنبوب المياه المطاطي الذي قدمته له صاحبة المنزل. لكنه بينما كان منشغلاً في إطفاء الحريق وصل شرطي إلى المكان وطلب منه الخروج من المنزل، فأخبره تييدو بأنه رجل إطفاء يرتدي بدلة مدنية لأنه خارج ساعات عمله ولا بد أن يساهم في إخماد الحريق. غير أن الشرطي ألح عليه بمغادرة المنزل، وظل فرانثيسكو مصراً على ضرورة إطفاء الحريق بسرعة، إلى أن وصل رجال الإطفاء ليكملوا المهمة. وبعد إخماد الحريق سجّل الشرطي محضراً بحق تييدو موجهاً إليه تهمة عصيان أوامر الشرطة، فقدّم إلى المحاكمة.

رجال الإطفاء وقفوا في هذه القضية إلى جانب زميلهم الغيور على عمله. وكذلك وقفت إلى جانبه صاحبة المنزل، واسمها انتونيا بيجيت، التي أثنت عليه ودافعت عنه لأنه أنقذها وزوجها من الحريق. ومع كل هذا قرّرت المحكمة معاقبته بدفع 6 يوروات كل يوم لمدة شهر، وتكبيده أيضاً أجور المحاكمة.

وبعد إعلان نتيجة الحكم، أعربت بيجيت عن أسفها الشديد، وقالت معلّقة «هذا الحكم ظالم، فمن الجور أن يُدان شخص أخمد الحريق في منزلي عندما كنت وحيدة مع زوجي المقعد، ولاسيما أن سيارة الإطفاء تأخرت في الوصول».