جورج بل، أطول رجل في الولايات المتحدة، ينطلق في الأيام المقبلة للبحث عن أقرانه في كل دولة عربية ليدخلوا إلى «موسوعة غينيس للأرقام القياسية العالمية». إنه خبر ضمن سلسلة مفاجآت شيقة جاء الإعلان عنها مع طرح الطبعة العربية من الموسوعة لعام 2009، وهي الثالثة التي تنشر باللغة العربية. أربعون رقماً قياسياً، كما أوضحت ميريام حب الله، المدير الإقليمي لمؤسسة غينيس في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مثلت الزيادة في عدد الارقام القياسية الجديدة في مختلف المجالات، إذ ارتفع العدد من ثمانين رقماً العام الماضي إلى مائة وعشرين رقماً هذا العام. واحتلت دولة الإمارات العربية المتحدة المرتبة الأولى في عدد الأرقام القياسية المسجلة عالمياً في منطقة الشرق الأوسط كان أبرزها «أطول شريط مؤلف من مائة وخمسة آلاف زهرة قرنفل بهدف زيادة الوعي بمرض سرطان الثدي»، و«أكبر علم وطني متدلٍ بطول بلغ أكثر من مئتين وخمسة وأربعين قدما مربعا». وجاء لبنان ثانياً بـ«أكبر صحن تبولة» كما جاء «الجناح الملكي» في فندق ومنتجع «غراند هيلز» الكائن في بلدة برمانا الأكبر عالمياً إذ تبلغ مساحته أكثر من أربعة وأربعين ألف قدم مربع. وبعد الإمارات ولبنان أتت سورية بأحدث رقم قياسي سجل فيها، مزيجاً ماليزيا من الطريق، من خلال المطعم البديع «بوابة دمشق» الذي يستقبل أكثر من ستة اَلاف زائر يومياً.
ولكن بالرغم من هذه الزيادة في الأرقام العربية عن العام الماضي لا تزال المنطقة العربية «فقيرة» بأرقامها القياسية مقارنة مع الأرقام العالمية التي بلغت مائة وثمانين ألف رقم من مختلف أنحاء المعمورة. ولذا سيتيح القائمون في مؤسسة غينيس لسكان دولة الإمارات وزوّارها فرصة ذهبية للتنافس على أكثر من 14 فئة متنوعة، بما في ذلك «أعلى صرخة» و«أسرع كتابة رسالة نصية على الهاتف المتحرك»... والمشاركة مفتوحة لمختلف الأعمار وستمتد لأربعة أشهر متواصلة في القرية العالمية بدبي. حب الله تقول إن البحث عن المواهب لتنميتها من الأسس الرئيسية التي يستند لها فرع الموسوعة في الوطن العربي، وتعلق بهذا الخصوص قائلة: «شخصياً لا يهمني البحث عن أطول شعر أو أظافر.. بل عن المواهب البارزة لأشخاص سيجدون حتماً في موسوعة غينيس الفرصة للتعبير عن إبداعاتهم في كل المجالات الأدبية أو الفنية أو حتى التقنية. صدقيني أتوقع حضور كثيرين، خاصة أن إطلاق هذه الفعالية سيتوافق مع حلول مهرجان دبي للتسوق ما سيعزّز المشاركة».