جزائري يستبق قرار طرده.. بالزواج من فرنسية

مستفيدا من تعاطف البلدية مع وضعه

TT

قرر عمدة مدينة رانس، شرق فرنسا، تقديم موعد مراسم زواج طالب جزائري مهدّد بالطرد، وذلك لاتاحة الفرصة له للتقدم بطلب للحصول على رخصة إقامة في البلد. وأوضحت فيرجيني كويز، مساعدة العمدة لشؤون محاربة التمييز، لوكالة الأنباء الفرنسية، أمس، إن القانون لا يمنع تزويج الأشخاص الذين لا يملكون إقامة قانونية.

غير أن الجانب الأهم في الموضوع أن البلدية فتحت أبوابها صباح الاثنين الماضي، بشكل استثنائي رغم أنه كان يوم عطلة رسمية للاحتفال بالذكرى السنوية لانتهاء الحرب العالمية الأُولى، لعقد زواج الشاب الجزائري الذي يحمل شهادة عليا من «السوربون» في الإعلام، على ممرضة فرنسية شابة. وكان الإثنان قد تقدما بطلب الزواج وحدد لهما موعد في 22 من الشهر الجاري، لكن صدور قرار بتسفير العريس من فرنسا دفع السلطات البلدية الى تقديم موعد الزواج لاستباق الطرد.

وكان موظف السجل المدني الذي تسلّم ملف الزواج قد أبلغ المدعي العام بالوضعية غير القانونية لصاحب الطلب، خشية أن يكون الزواج من النوع «الأبيض»، أي زواج شكلي لمجرد الحصول على أوراق رسمية للإقامة. لكن تحقيقات الشرطة أثبتت أنه حقيقي، حسبما صرح به محامي العريس، سيمون ميراييت. ورغم ذلك، اتخذ مركز شرطة المنطقة قراراً بالطرد من البلاد. وجاء في القرار أن الطالب الجزائري دخل الى فرنسا بتأشيرة لإقامة قصيرة محددة المدة، وسكن في مدينة رانس منذ أغسطس (آب) الماضي ولم يحاول متابعة إجراءات تعديل وضعه القانوني، ولهذا كان قد وضع قيد الاحتجاز الاداري لخمسة أيام إلى أن ألغت محكمة الاستئناف تجديد احتجازه.