مصارعة الثيران في معرض الفنانين غويا وبيكاسو

افتتح أخيراً في مدينة فوينخيرولا، التابعة لمحافظة مالقة بجنوب اسبانيا، وهي مسقط رأس الرسام العالمي بابلو بيكاسو، معرض عن «مصارعة الثيران عند غويا وبيكاسو». ويحتوي المعرض على 66 عملاً فنياً، منها 40 لوحة للفنان فرانشيسكو غويا (1746 ـ 1828) و26 لوحة لبيكاسو (1881 ـ 1973). أما سبب جمع الاثنين في معرض واحد، على الرغم من ان الفاصل الزمني بينهما يمتد الى قرن من الزمان، هو انهما من محبي مصارعة الثيران. والاثنان أيضا استعملا فن الحفر لتصوير هذه اللعبة. وكلاهما أيضا صور واحداً من أشهر المصارعين في القرن التاسع عشر وهو خوسيه ديلغادو. وقد مارس غويا عمله حول مصارعة الثيران بين 1914 و1816 فصنع 44 لوحة محفورة، ضاعت منها أربع، وهي سلسلة تصور تطور مراحل هذه اللعبة وتنتهي بسقوط خوسيه ديلغادو المعروف باسم «بيبي ايجو» قتيلاً أمام الثور في الساحة عام 1801. أما بيكاسو فقد اهتم بمصارعة الثيران منذ صغره في مدينة مالقة، لكنه لم يمارس أي حفر لعمل فني يخص هذه اللعبة حتى عام 1957، وذلك بعد حضوره في مدينة آرل، جنوب فرنسا، احدى ألعاب مصارعة الثيران فاعادته الذكريات الى اسبانيا والى تعلّقه بهذه اللعبة، فقرر ان يصنع سلسلة من اللوحات المحفورة التي تصوّر مشاهد الصراع بين الانسان والثور، وصوّر ايضاً المصارع نفسه الذي صوره الفنان غويا، أي خوسيه ديلغادو.