اندلاع الجدل حول «عرين الأسود» في بون

مع بروز اختلافات في تفسير الدوافع

TT

يدعو مشروع «عرين الاسود» إلى توفير مساحة كبيرة للأسود بديلا عن أقفاصها في حديقة الحيوانات، وإلى تحويل منطقة «راين آوة» ببون إلى مركز جذب للسياح، إلا أن صاحب المشروع فرانك اسبيك جوبه بتظاهرات غاضبة من جمعية الرفق بالحيوان واتحاد حماية الحيوانات من الانقراض.

وقال توماس شرودر، من اتحاد حماية الحيوانات من الانقراض، إن المشروع لا يدور حول حماية الأسود من الانقراض وإنما حول مشروع سياحي تجاري لكسب المال. وأيدته كريستينا باور من جمعية الرفق بالحيوانات التي قالت إن اسبيك يحاول جعل الاسود «استعراضا» مثل استعراضات السيرك. وقالت باور إن أي مساحة، مهما كانت كبيرة، لن تعوض «لملك الغابة» غاباته الحقيقية في أفريقيا والهند.

واقترح فرانك أسبيك، وهون صاحب شركة كبيرة لإنتاج الخلايا الضوئية، تخصيص 50 ألف متر مربع من حديقة «راين أوة» ببون لتجميع الاسود من حدائق الحيوانات في ألمانيا وأوروبا. ويعتقد أسبيك أن المساحة تكفي الأسود للعيش بمفردها وممارسة الصيد والتناسل، كما يمكن توفير الجسور والممرات المعلقة للجمهور للتفرج على الأسود وتصويرها. ولم ترفض بلدية بون المشروع حتى الآن، لكنها طالبت اسبيك بتقديم كافة التفاصيل الخاصة بالمشروع. وطالب توماس بروكلر، من مجلس المدينة، بالحصول على إجازة صحية من طبيب بيطري مختص قبل الشروع بتجميع الأسود في عرين الراين. وفي حين أقامت جمعية الرفق بالحيوانات طاولات إعلامية ببون لجمع التواقيع ضد المشروع، تلقى اسبيك مئات رسائل التأييد من تلاميذ المدارس. وكتب طفل عمره 8 سنوات يقول «عمو فرانك، متى تصنع لنا الأسود». وعبر طفل آخر عن تأييده للمشروع، لكنه تساءل «ماذا سيحل بالأسود عندما يفيض نهر الراين؟». ومعروف أن الراين يفيض مرة كل عدة سنوات ويؤدي إلى غرق حديقة «راين أوة» وأحياء كاملة من مدينة بون.