رغم تقدمها في أشهر الحمل، ما زالت وزيرة العدل الفرنسية رشيدة داتي تواصل العمل بكامل طاقتها وتقوم برحلات في عموم فرنسا، تفرضها عليها مهماتها الوزارية. وأمس أعلن أحد العاملين معها أن الوزيرة لن توقف نشاطها لحين حلول موعد الولادة، وعندها ستأخذ إجازة لا تتجاوز الأسبوع.
ينفي هذا التصريح، الذي نشرته صحيفة «لوفيغارو»، ما كان قد تردّد عن احتمال خروج داتي من الوزارة قريباً، بسبب خلافات وتهجمات شنتها عليها، في الفترة الأخيرة، أوساط قضائية تعارض الإصلاحات التي بدأت بها الوزيرة في محيط المحاكم. وكانت الوزيرة ـ المغربية الأصل ـ قد كشفت عن حملها في تصريح لها في سبتمبر (أيلول) الماضي لكنها لم تكشف عن اسم والد جنينها، بل قالت في حديث لصحيفة «لوموند»: «حياتي الخاصة معقدة ولن أبوح بشيء حول هذا الموضوع. إنه الحد الذي أضعه في مواجهة الصحافة». وأضافت أن الأُمومة كانت دائماً مسألة أساسية بالنسبة لها.
وأمضت داتي عطلة نهاية الأسبوع الماضي في جولة عمل في مدينة ليون (جنوب فرنسا) للتعاون مع ناشطين لوضع خطة لوقف المتاجرة بالبشر. ووقّعت الوزيرة على نص يسهل للأشخاص الواقعين تحت التهديد، وبالأخص النساء، الحصول على رخص للإقامة في فرنسا والاستفادة من حماية الدولة لهن. ولوحظ أن داتي كانت تتحرك بخفة في التجمّعات، وتشارك بفعالية في النقاشات، رغم أعراض الحمل البادية عليها. كما أن برنامجها لهذا الأسبوع مثقل بالمواعيد، أيضاً، ومنها ثلاث رحلات خارج العاصمة.