العثور على ساعات أثرية سرقها يهودي من المتحف الإسلامي في القدس

قيمة إحداها 30 مليون دولار

TT

كشفت الشرطة الإسرائيلية أنها عثرت على 43 ساعة أخرى من التحف الفنية الأثرية الثمينة التي كانت قد سرقت من المتحف الاسلامي في القدس قبل 26 سنة، وقالت انها وجدتها في العاصمة الفرنسية باريس.

محققو شرطة القدس كشفوا الليلة قبل الماضية، ان هذه الساعات وجدت في خزنات حديدية في عدة بنوك فرنسية، وتأكد انها جزء من الساعات التي كانت قد سرقت من المتحف الإسلامي في القدس عام 1977. وبذا يصل عدد الساعات التي عثر عليها 96 ساعة من أصل 106 ساعات مسروقة، بينها ساعات تاريخية نادرة تقدر قيمة الواحدة منها بملايين الدولارات، منها ساعة للملكة ماري أنطوانيت، خمن المثمنون قيمتها بـ 30 مليون دولار.

الجدير بالذكر أنه كان قد عثر في نهاية الشهر الماضي، على نصف عدد المسروقات بعد الكشف عن هوية مرتكب جريمة السرقة، وهو مواطن يهودي من القدس يدعى نعمان ديلر. وأكد المحققون انهم خلال التحقيق في القضية، عثروا على أرقام عدد من الخزنات التي سجلت باسم الجاني في عدد من المدن الأوروبية. وقبل أيام معدودة وصلوا إلى خزنتين أخريين في فرعين مصرفيين في باريس.

ونقل عن أحد محققي الشرطة، أن المحققين الفرنسيين بالتعاون مع محققين إسرائيليين توصلوا إلى نتيجة أن الساعات التي عثر عليها في الخزنتين في باريس هي نفسها الساعات المسروقة من المتحف الاسلامي في القدس. كما تبين أن باريس كانت نقطة انطلاق مرتكب جريمة السرقة، ومنها كان يتنقل بين العواصم الأوروبية المختلفة التي كان يملك فيها خزنات أيضاً. وتبين من التحقيق أن إحدى الخزنتين قد فتحت عام 1984، ومنذ ذلك الحين لم يفتحها ديلر. أما الخزنة الثانية فقد فتحت عام 1996، وظلت مغلقة منذ ذلك الحين حتى الأسبوع الأخير. وأكدت الشرطة الاسرائيلية انها تعمل على الوصول إلى باقي المسروقات التي لاتزال في خزنات أخرى في العواصم الأوروبية.

هذا وكان قد ذكر في الشهر الماضي أن ديلر، الذي نشط في جرائم السرقة خلال عقدي الستينات والسبعينات، نفذ عملية السرقة بمفرده، دون شركاء، وأخفى الساعات التاريخية في مصارف في الولايات المتحدة وأوروبا. وقبيل وفاته بمرض عضال اعترف لزوجته بجريمته وأورثها المسروقات.