طبيب يدهس طفلة بسيارة إسعاف

تجاوز الإشارة الحمراء ولم يستعمل المنبه

TT

انطلق طبيب ألماني مسرعا بسيارة الإسعاف كي ينقذ رجلا عجوزا يرقد في المستشفى، فدهس فتاة صغيرة وكاد يقتلها. وذكر رجال الشرطة أن الطبيب ومساعده «اخترقا» الإشارة الحمراء، ولم يطلقا صافرة إنذار سيارة الإسعاف أو يشغلا نور السيارة الدال على الطوارئ. وكانت هزال، 9 سنوات، عائدة من المدرسة وانتظرت الضوء الأخضر كي تعبر شارع بيرغشغلادباخ في كولون (غرب) حينما صدمتها سيارة الإسعاف العائدة لمستشفى يوهانيتر المختص بالحوادث. وتعاني الفتاة حاليا من إصابات في القدمين والجذع إلا أنها بقيت خارج مرحلة الخطر. وذكر جورج كاوشار، المتحدث باسم شرطة المدينة، أن سيارة الإسعاف تجاهلت تحذيرات سيارة شرطة، وتخطت إشارة المرور الحمراء، ولم تطلق صفارة الإنذار ولم تشغل الضوء الأزرق. وثبت من التحقيق أن المهمة التي انطلق بها الطبيب لم تكن طارئة تماما ولا تستحق كل هذه الخروقات، إذ كان الطبيب عائدا إلى المستشفى من مهمة بسيطة ليرعى أحد المرضى الراقدين في المستشفى. وطالب الأب زكي، 37 عاما، بالتحقيق مع الطبيب ومساعده بتهمة تعريض حياة ابنته للخطر. وقال زكي إنه يقود حافلات مؤسسة نقل الركاب في المدينة منذ سنوات ولم يشهد مثل هذا «الاستهتار» بالمرور. وأكد أن إشارة المرور التي «اخترقها» الطبيب المستعجل تمكن رؤيتها من بعد 300 متر. وقام مساعد الطبيب بزيارة الفتاة في المستشفى بعد الحادث للاطمئنان عليها، إلا أن الطبيب نفسه لم يحضر كما هو معتاد في مثل هذه الحالات، متعذرا بوجباته «الطارئة».