النمسا تستقبل اليوم بداية احتفالات أعياد الميلاد

تستمر حتى 6 يناير المقبل

TT

اليوم 6 ديسمبر (كانون الأول) يعتبر يوما مهما في كل انحاء النمسا وبعض دول جوارها الناطقة بالالمانية.  ففيه تترقب العائلات واطفالها بدء الاحتفالات الدينية بأعياد الميلاد ورأس السنة، التي تستهل بظهور شخصيتين مهمتين، هما القديس الطيب نيكولاس St Nikolas والشرير المخيف كرامبوسKrampus . وحسب الأسطورة يكافئ نيكولاس (الذي اشتق اسم سانتا كلوز من اسمه) الاطفال المهذبين المطيعين بإهدائهم الحلوى وتطييب خواطرهم، بينما يؤنب كرامبوس القبيح مَن كان طفلا شقياً، محذراً ومنذراً اياه بضرورة تغيير سلوكه... والا فإنه سيعود مجدداً، قبل حلول أعياد الميلاد، لتأنيبه تأنيباً شديداً.  هذه، ولا شك، ظاهرة تقليدية تحمل فكرة تربوية بسيطة تقوم على أهمية تحفيز«الشطار» من الاطفال وتنبيه وتحذير «الأشقياء» منهم. واليوم تمتلئ شوارع النمسا بمجموعات ضخمة من شخصيات إما في هيئة القديس نيكولاس الرجل الحنون المحبوب او شخصية الشيطان كرامبوس المخيف العنيف بقرنيه الطويلين وعينيه الكبيرتين اللتين يحركهما يمنة ويسرة بحثاً عن الاشقياء من الصغار، وبيده مجموعة من العصي التي يهزها في الهواء دون ان يستخدمها بالطبع. من جانب آخر، وان كان كثيرون يحتجون على طغيان الظواهر الاستهلاكية التي اصبحت مصاحبة للاحتفالات بأعياد الميلاد من عمليات تسوق باهظة وتكالب على الشراء، فان المجتمع النمساوي نجح إلى حد كبير في الحفاظ على تقاليد ما تزال بسيطة وهو يحتفل كبلد كاثوليكي باعياده، ومنها انتشار جولات القديس نيكولاس كرامبوس التي تعتبر البداية الفعلية للاحتفالات الدينية التي تصل الى قمتها يوم 24 حين تضيء العائلات منذ الصباح شجرة الميلاد، ومن حولها الهدايا، ثم يغلق عليها إلى ما بعد المغرب، بعد ان تجتمع الاسرة حول مائدة العشاء الذي يكون في العادة سمكاً شهياً. لتختتم مظاهر الاحتفال وتزاح الاشجار يوم 6 يناير (كانون الثاني) المقبل.