أسرة بلجيكية تبيع طفلها بـ10 آلاف يورو

بسبب معاناتها من ضائقة مالية

TT

ألقت الشرطة البلجيكية القبض أول من أمس على سيدة تبلغ من العمر 31 سنة، تعيش بالقرب من مدينة غنت في الجزء الفلامنكي (الغربي) الناطق باللغة الهولندية من بلجيكا. وذكرت آنيمي بيرلينس الناطقة باسم مكتب التحقيقات في المدينة، أن المرأة أوقفت على خلفية إقدامها على بيع طفلها لأسرة هولندية، تعيش في إحدى المدن القريبة من الحدود بين البلدين، وذلك مقابل عشرة آلاف يورو.

تعود هذه الواقعة الغريبة إلى ربيع العام الحالي، بعدما وضعت المرأة توأمين في أحد مستشفيات المدينة. وفي اليوم التالي باعت وزوجها، الذي كان يعيش معها في ذلك الوقت والبالغ من العمر 48 سنة، أحد الطفلين. وقد اعترف الزوج في أحد البرامج التلفزيونية الهولندية أنه أعلن على شبكة الإنترنت بالتعاون مع زوجته عن استعدادهما لبيع أحد الطفلين مقابل الحصول على مبلغ مالي نتيجة للأزمة المالية الحادة التي كانت تمر بها الأسرة في ذلك الوقت. وجاء الإعلان خلال فترة حمل الزوجة في سبتمبر (أيلول) الماضي، وكان هناك عدد من الأزواج رحبوا بالإعلان، واظهروا استعدادهم لشراء الطفل. وتبعاً لوسائل الإعلام في كل من هولندا وبلجيكا، ذهب الزوجان الهولنديان المشتريان إلى المستشفى حسب الاتفاق في اليوم الثاني من الولادة، وعادا إلى منزلهما ومعهما الطفل بعد سداد المبلغ المطلوب للأسرة البلجيكية. ولكن مقدم البرنامج التلفزيوني أبلغ إدارة المستشفى بالواقعة فقررت فتح تحقيق حول الأمر، وأبلغت السلطات التي أوقفت الزوجين البائعين وباشرت استجوابهما. المحققون حاولوا التعرف من خلال استجواب الأم على الأسباب التي دفعتها إلى الإقدام على بيع وليدها، وخاصة أنها عادت بعد فترة من الوقت ـ بالتحديد بعد الكشف عما حصل ـ وطلبت استرداده. وحسب الإعلام البلجيكي تواجه الأم، التي لم يعلن مكتب التحقيق أي تفاصيل حول اعترافاتها، الآن تهماً قد تؤدي إلى الحكم عليها بالسجن لمدة 7 سنوات. أما عن الطفل الثاني فقد تركته الأم في رعاية صديقة لها، وحالته الصحية جيدة.