«كاراتيه كيد» ألماني يفتك بمجرم حاول اختطافه

إبن ثماني سنوات كاد يُسقِط مغتصب أطفال في قبضة الشرطة

TT

تلاحق الشرطة الألمانية منذ أشهر مجرماً سادياً دأب على اختطاف الأطفال والاعتداء عليهم أثناء ذهابهم وإيابهم إلى ومن المدارس. وكان هذا المجرم ينتقي ضحاياه من أطفال مدارس مدينة دوسلدورف، عاصمة ولاية الراين الشمالي ووستفاليا، بغرب ألمانيا، لكنه على ما يبدو تحول بدوره إلى «ضحية» حين حاول الاعتداء على الطفل أوليفر، 8 سنوات، من دون أن يعلم أن الطفل يتعلم فنون القتال في مدرسة للكاراتيه يملكها ويديرها المهاجر التركي مصطفى كمال.

فرانك زوبوتا، الناطق باسم شرطة دوسلدورف، ذكر أن أوليفر أسقط المجرم أرضاً بعد ضربة ساق قاصمة بين الفخذين تلاها برفسة خلفية بكعب القدم موجهة إلى الظهر (تسمى باليابانية «ماواشي جيري») ثم أنهى «العلقة» الساخنة بلكمة بقبضة اليد على الحجاب الحاجز («تزوكي»). وألقت هذه الضربات المجرم في حالة إغماء طالت 5 دقائق، إلا أن طول هذه الحالة لم يكن كافياً لاعتقاله، إذ أفاق منها قبيل وصول الشرطة وتمكن من الهرب في الغابة القريبة. الصغير أوليفر كان يخترق طريقاً زراعياً أثناء العودة من المدرسة إلى البيت عندما باغته المجرم من الخلف وطرحه أرضاً. لكن الصدمة التي تعرّض لها المجرم كانت أكبر، لأنه عجز عن مواجهة مهارات الـ«كاراتيه كيد» الألماني أوليفر.. وتلقى الضربات مباشرة في صدره وعلى أماكن حساسة من جسمه. ولقد وصف أوليفر المجرم لرجال الشرطة بأنه شاب أشقر يقارب طوله الـ 170 سم، وهرب على ظهر دراجة نارية صغيرة.

من جهة ثانية، امتدح المدرب مصطفى كمال تلميذه الصغير الشجاع أوليفر، وقال إنه يحمل سلفاً «الحزام الأصفر» وأنه أفضل من يجيد ضربات «الماواشي جيري» التي تعتبر من أصعب الرفسات وتتطلب الطيران في الهواء. وأكد كمال أن الطفل يتعلم بسرعة وأنه يتمتع برباطة جأش ولا يعرف الارتباك أو الخوف. وذكرت الأم (45 سنة) أن ابنها الثاني تيم (10 سنوات) يزور مدرسة الكاراتيه ذاتها في دوسلدورف ـ لانغنفيلد، ونصحت الجيران بإرسال بناتهم وأبنائهم إليها لتعلم أصول الدفاع عن النفس مقابل 7.5 يورو فقط شهرياً للأطفال.