الفاتيكان: شجرة الميلاد الضخمة سيعاد تدويرها

أشجارالزينة صارت جزءاً من اهتمامات الحريصين على حماية البيئـة

TT

في خطوة جديدة للحفاظ على البيئة والتقليل من آثار الانحباس الحراري، أعلن المسؤولون في الفاتيكان أن شجرة الميلاد الضخمة التي تزين ساحة القديس بطرس، سيصار إلى إعادة تدويرها مباشرة بعد انتهاء موسم الأعياد لتحويلها الى ألعاب خشبية ومقاعد دراسية تقدّم كمعونات للمحتاجين من الأطفال . الجدير بالذكر أن الشجرة المعنيّة، وهي الأكبر منذ قرّر البابا السابق يوحنا بولس الثاني عام 1982 تزيين ساحة البازيليكا الضخمة بشجرة ميلاد تواكب الاحتفالات التي يشهدها الملايين من مختلف دول العالم، يتلقاها الفاتيكان هديّة من الحكومة النمساويّة.  جرى اختيار الشجرة وفق برنامج زراعي خاص بتوسعة غابات إقليم النمسا السفلى. ويبلغ عمرها 120 سنة، ويصل طولها الى 33 متراً. وكان إرفين برول حاكم اقليم النمسا السفلى وألف زائر قد اصطحبوها في رحلتها من منطقة غوتنشتاين حتى الفاتيكان، حيث زيّنت بألفين من الكرات الذهبية والفضية و1500 من المصابيح المحدودة الاستهلاك للتيّار الكهربائي. وفي السياق ذاته، انتشرت في النمسا بصورة جزئية، ولكن ملموسة، هذا العام فكرة تأجير شجرة الميلاد بدلاً من شرائها، وذلك بعدما وسّع عدد من المهتمين بالبيئة أعمالهم كمؤجّرين للأشجار للاستعمال العائلي عبر تسليمها إلى المنازل، ومن ثم استعادتها بعد انتهاء الاحتفالات لمواصلة رعايتها كنباتات تنمو نمواً طبيعياً بدلاً من استعمالها لمرّة واحدة ثم رميها. من ناحية أخرى، أشار تقرير إلى أن اختيار شجرة الميلاد أصبح عند 85% من النمساويين «مسألة وطنية» بدليل تفضيلهم الحصول على أشجار نمساوية المنشأ، وبخاصة تلك التي تنمو برياً في الغابات وتقطع بطريقة مدروسة ضمن سياسة الحفاظ على الغابات وتوسعتها. تبقى الإشارة إلى ان طول الشجرة، وكبر حجمها، يعتبران من أكثر العوامل أهمية عند اختيارها. وبهذا الشأن نبّهت شرطة المرور النمساوية على ضرورة الالتزام بإجراءات السلامة عند نقل أشجار الميلاد، ولا سيما تلك التي يتجاوز طول الواحدة منها المتر الواحد، ومنها التأكد من ربطها بعناية وخفض سرعة السيارة النّاقلة إلى ما لا يزيد عن 50 كلم في الساعة على الطرق العادية و70 على الطرق السريعة، وإلا تعرّض السائق لغرامة قد تصل الى خمسة آلاف يورو.