بعثة إسبانية تكشف عن لوحة أثرية ونقوش نادرة لرمسيس الثاني في جنوب مصر

بينها أبواب وهمية لمقابر وموائد محروقة لقرابين

TT

في واحد من الكشوف الأثرية المهمة، عثرت بعثة الآثار الإسبانية التابعة لمتحف الآثار القومي بمدريد، على كشف أثري مهم في منطقة إهناسيا بمحافظة بني سويف (120 كيلومترا جنوب القاهرة)، وذلك أثناء استكمال أعمالها التنقيبية. والكشف عبارة عن لوحة ترجع إلى عصر الرعامسة، ونقش نادر محفور عليه الأسماء المختلفة للملك رمسيس الثاني (1304 ـ 1237 ق.م) وجزء من باب وهمي لأحد المقابر.

وقال د. زاهي حواس الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في تصريحاته للصحافيين أمس، إن الكشف جاء أثناء استكمال أعمال الحفائر داخل صالة الأعمدة بمعبد «حري شف» حاكم الأرضيين. موضحا أن ما اكتشفته البعثة بخصوص مجموعة من الأرضيات الأثرية، يرجع لعصر الانتقال الأول (2190 ـ 2061 ق.م). من جانبها قالت الدكتورة كارمن بيرى داي رئيسة البعثة الإسبانية، إن البعثة عثرت على باب وهمي كامل لإحدى المقابر غير المعروفة، وأبواب وهمية أخرى، وموائد للقرابين محروقة، بالإضافة إلى اكتشاف بقايا عظام بشرية وهياكل عظمية محروقة في حالة سيئة من الحفظ، داخل الجزء الغربي من الجبانة. وأشارت إلى اكتشاف مكانين بهما هياكل عظمية سليمة في حالة جيدة من الحفظ داخل الجزء الشرقي. يذكر أن مدينة إهناسيا تعرف في النصوص المصرية القديمة باسم «حت نن نسو» أي مقر الطفل الملكي، بينما عرفت في النصوص اليونانية باسم «هرقليوبوليس» نسبة إلي هرقل الذي ربط الإغريق بينه وبين حاكم الأرضيين «حري شف». وكانت إهناسيا عاصمة الإقليم الواحد والعشرين من أقاليم الوجه القبلي، كما ظلت عاصمة لمصر طوال الأسرتين التاسعة والعاشرة (2165 ـ 2016ق.م).