الكاتبة تسليمة نسرين تستقر في فرنسا

تواجه تهديدات بالقتل في بنغلاديش

TT

أكدت مصادر في بلدية باريس، أمس، أنباءً صحافية ترددت عن استقرار الكاتبة البنغالية تسليمة نسرين (46 سنة) في العاصمة الفرنسية. وجاء في التأكيد أن البلدية قررت تخصيص مسكن لها. ولم تشر المصادر إلى ما يفيد منح نسرين حق اللجوء السياسي. مما يُذكر أن نسرين تواجه تهديدات بالقتل في بلدها الأصلي من متشددين إسلاميين بعدما نشرت رواية مثيرة للجدل بعنوان «العار» ندّدت فيها بما اعتبرته تعسفاً ضد طائفة الهندوس. وعام 1994 اضطرت إلى مغادرة بنغلاديش لكنها واصلت نشر الروايات والإدلاء بتصريحات تنطوي على مساس بالدين. نسرين، التي يرى فيها البعض نسخة نسائية من الكاتب البريطاني الهندي الأصل سلمان رشدي، تنقلت بين بلدان عديدة في الغرب ولقيت حفاوة من أوساط نسوية وجمعيات تعنى بحقوق الإنسان لكن الاهتمام بها ككاتبة تراجع. وعام 2007 قرّرت الاستقرار في مدينة كلكتا الهندية لتكون أقرب ما يكون إلى بلدها والأجواء التي اعتادت عليها. لكن السلطات الهندية ترددت في السماح لها بالإقامة لفترة أطول تفادياً لأحداث شغب بعد خروج مظاهرات تطالب بطردها.

هذا، وكرّمت فرنسا في مطلع العام الماضي كلاً من تسليمة نسرين والنائبة الهولندية السابقة الصومالية الأصل إيان حرسي علي، التي أثارت بدورها زوبعة احتجاجات لمواقفها وتصريحاتها من الإسلام، وذلك بمناسبة الاحتفال بمئوية ولادة الكاتبة والفيلسوفة الفرنسية سيمون دو بوفوار.