رشيدة داتي أنجبت «زهرة»

وزيرة العدل الفرنسية تسمي طفلتها على اسم جدتها الجزائرية

TT

فاجأت وزيرة العدل رشيدة داتي الفرنسيين؛ وهم في غمرة انشغالهم بأعياد الرأس السنة الميلادية، وولدت طفلة أطلقت عليها اسم زهرة، تيمناً بجدتها الجزائرية الأصل التي رزقت 12 ولداً وبنتاً. وواصلت الوزيرة نشاطها حتى اللحظة الأخيرة، ولم تأخذ إجازة إلا مع حلول الأعياد، حيث تمت الولادة ظهيرة أول من أمس في عيادة «لامويت» الخاصة الواقعة في الدائرة 16 من باريس. وكانت مواقع على «الإنترنت» قد أعلنت نبأ الولادة بعد ساعات من وقوعها لكن العاملين في مكتب داتي أجلوا نشر الخبر الذي لم يتأكد إلا بعد تلقي وكالة الصحافة الفرنسية، في المساء، بياناً من مصدر مقرب من القصر الرئاسي. وأضاف المصدر أن الوزيرة كانت تتوقع أن تلد في النصف الثاني من هذا الشهر، «لكن الطفلة لم تنتظر». وداتي، 43 عاماً، وضعت طفلتها بعملية قيصرية، حسبما رشح من مقربين منها، وهي تمكنت من الحفاظ على سر هذا الحمل المتأخر لحين ظهور أعراضه عليها، خصوصاً أنها غير متزوجة. كما أنها لم تفصح عن هوية والد جنينها، واعتبرت الحديث في هذا الأمر خطاً أحمرَ. وكان كل ما قالته إنها كانت دائماً تشتاق الى الأمومة، وتتمنى أن تمضي في حملها حتى النهاية، وقررت تحمل مسؤولية المولودة، إلى جانب عملها الوزاري. وأثار حمل داتي الكثير من اللغط في وسائل الإعلام، خصوصاً أنها أول مهاجرة من أصول مغاربية تصل الى منصب رفيع يتمثل في حقيبة العدل، مع ما ينطوي عليه هذا المنصب من إرث معنوي يجعل من شاغله أميناً على أختام الجمهورية الفرنسية. ودارت التكهنات حول الرجل الذي يمكن أن يكون والد الطفل. وانتشرت إشاعة عن أنه رئيس الوزراء الاسباني السابق خوزيه ماريا أثنار، لكن أثنار سارع الى تكذيب الإشاعة على الفور.

كل ما أمكن للمصورين، الذين تلصصوا على الوزيرة طوال الأشهر الماضية من الفوز به، هو صورة الخاتم الثمين الذي صارت تضعه في إصبعها. وأدت التحريات الى معرفة مصدر الخاتم الذي جاء من محلات «كارتييه» للمجوهرات، لكن أحداً لم يعرف مَنْ الذي وضع الخاتم في اصبع داتي، وهل هو خاتم ارتباط عاطفي أم أنها اقتنته لنفسها على عادتها في الميل الى الثياب والحلي الراقية.

المؤكد أن داتي لم تعش فترة حملها مرتاحة كما يليق بسيدة تنتظر حدثاً سعيداً بل طاردتها مشكلاتها مع أعضاء سلك القضاء المعترضين على برنامج إصلاح المحاكم. كما اضطرت الى اتخاذ مسافة مع «الاليزيه» بعد طلاق الرئيس نيكولا ساركوزي من صديقتها المقربة سيسيليا وزواجه من كارلا بروني التي ظلت علاقتها بداتي فاترة.

ورغم تكهنات سابقة بخروج داتي من الوزارة قبل حلول موعد الوضع، فإن المرجح حالياً، أنها ستبقى في منصبها حتى أوائل الصيف المقبل، وهو الموعد الذي من المنتظر أن يجري فيه تغيير وزاري واسع.