مقاطعة فرنسية تطالب بجمجمة الفيلسوف ديكارت

بقية رفاته موجودة في حي السان جيرمان بباريس

TT

يجتمع عدد من الوزراء الفرنسيين، الأسبوع المقبل، للبت في مصير جمجمة المفكر رينيه ديكارت المعروضة، حالياً، في متحف الانسان في باريس. وكشف أحد مستشاري فرانسوا فيون، رئيس الوزراء، أن من المحتمل نقل الجمجمة الى مقاطعة «لاسارت»، الى الجنوب الغربي من العاصمة، وهي المنطقة الانتخابية التي يمثلها فيون نيابياً.

ديكارت، الذي عاش في القرن السابع عشر. ويعتبر أباً لعلم المنطق، هو أيضاً عالم رياضيات وفيزيائي ولد في بلدة تورين الفرنسية، وتوفي في السويد. ونشر خلال حياته كتابات ونظريات كان لها أثر في الفكر الغربي الحديث. وهو صاحب المبدأ الشهير: «أنا أُفكر إذان أنا موجود»، الذي يقوم على تفسير الظواهر عبر الاستدلال. وبعد وفاته، تنقلت جمجمته بين عدة جهات وخضعت للفحص والدراسة قبل أن تصل الى فرنسا في القرن التاسع عشر. أما بقية رفاته فترقد في قبر يقع داخل كنيسة «السان جيرمان دي بريه»، في قلب الحي الثقافي التقليدي الذي كان مسرحاً لانتشار الفلسفة الوجودية، أواسط القرن الماضي.

وظلت الجمجمة معروضة في متحف الإنسان الى جانب جمجمة لإنسان أُسترالي قديم وأخرى من الجبس للاعب كرة القدم ليليان تورام، إلى أن تقدمت جمعية محلية من مقاطعة «لاسارت» بطلب الى رئيس الوزراء، قبل ثلاثة أشهر، لاستعادة الجمجمة الى تلك المنطقة باعتبار أن الفيلسوف عاش وعمل سنوات من حياته هناك، وأن جزءاً من تراثه ومكتبته ما زال محفوظاً فيها.