أقام حزب الخضر دعوى ضد الجيش الألماني بتهمة الإسراف في استهلاك الورق وبشكل يضر بالبيئة، وربما يقع على الحزب هذه المرة أن يقيم عليه دعوى أخرى بتهمة الإسراف باستهلاك الحبر لأن المؤسسة العسكرية، في مجرى عملها البيروقراطي، أغفلت موظفاً سرق من مخازنها حبراً بقيمة 490 ألف يورو. وسبق لمحكمة جزاء كوبلنز ان حكمت على الموظف المذكور بالسجن لمدة سنتين عام 2008 بعد أن اعترف بالسرقة. وذكر السارق أنه اختلس من مؤسسة التقنية العسكرية والاختراع اسطوانات حبر ترتفع قيمتها إلى 490 ألف يورو. واعترف الرجلُ بأنه سرق كل هذه الكميات خلال أقل من 3 سنوات تمتد بين نهاية 2003 ومنتصف 2007، أي ما قيمته 500 يورو من الحبر يومياً.
وباع السارق كل هذا الحبر بأسعار زهيدة إلى شركات متعددة، بينها شركة لبيع الأحبار على الانترنت من مدينة زولنجن (غرب). كما قام بنفسه ببيع الأحبار على الانترنت بأسعار منخفضة. واعترف الموظف بأنه سرق مواد أخرى، بكميات أصغر من الورق والقرطاسية لكنه فشل في بيعها على الانترنت.
وطعن الموظف في قرار محكمة كوبلنز التي طالبته بدفع قيمة المسروقات، مجدداً إلى مؤسسة التقنية العسكرية والاختراع. وادَّعَى الرجل أن معظم الأحبار التي سرقها وباعها للناس كانت نافذة المفعول وليست ذات قيمة تذكر، إلا أن التحقيق في سجلات الشركة أثبت عكس ذلك. ورفضت المحكمة طعونه في قرارها السابق وطالبته بتقسيط المبلغ، بحكم بطالته الحالية، بعد طرده من العمل في الجيش.