تسبب تسجيل أحد الطلاب، مشهدا تظهر فيه مجموعة من التلاميذ وهم يضربون أحد زملائهم في المدرسة السويسرية في مدريد، الى محاكمة المدرسة، بعد أن تقدمت عائلة التلميذ بشكوى ضدها. ويعود الحادث إلى عام 2006، عندما قامت المجموعة المذكورة بضرب تلميذ يدعى ميغيل، وكان عمره آنذاك عشر سنوات، على رقبته وظهره وقدمه، وقام تلميذ آخر بتسجيل المشهد. فتقدمت عائلة الطالب بشكوى الى المدرسة في بداية الأمر، لكن المدرسة لم تول الأمرالاهتمام المطلوب، فما كان من العائلة إلا ان رفعت القضية الى المحكمة، معتمدة على الفيلم القصير، الذي تم فيه تسجيل مشهد ضرب ابنها. وما ان وصل الفيلم الى وسائل الإعلام، حتى ثارت مناقشات ومجادلات طويلة حول ملاحقة التلاميذ، ومشاكل الطلبة، والأمن في المدارس. وأعربت عائلات عن قلقها ازاء هذا الحادث، وضرورة وضع حد لظاهرة العنف المتصاعدة في المدارس. وأصدرت المحكمة، يوم الاثنين، قرارها بتغريم المدرسة مبلغ 30000 يورو، لتدفع كتعويض لعائلة التلميذ ميغيل، وذلك عما لحق به من ضرر جرار الاعتداء عليه، ولعدم أخذ المدرسة الحادث مأخذ الجد.