مزاح بكرات الثلج يتحول إلى معركة تدخلت فيها الشرطة في لايبزغ

برد سيبيري في ألمانيا وصل إلى 20 تحت الصفر

TT

كسر الطقس البارد كل الأرقام القياسية في ألمانيا في الايام الثلاثة الأخيرة حيث سجل المحرار في بعض مناطق شرق ألمانيا 28 مئوية. وبسبب البرد القادم من الشمال الشرقي فقد سادت في بافاريا ومناطق الألب درجات برودة متهاودة ( ـ 6) في حين شهدت مدن حوض الراين، الدافئة نسبيا، درجات بلغت (ـ 15) وانخفضت درجة البرودة في العاصمة برلين إلى (ـ 20).

ورغم البرد القارس في لايبزغ (شرق) فقد تجمع عشرات الشباب في الساحة القديمة وصاروا يتمازحون بالتراشق بكرات الثلج. ويبدو أن اللعبة استهوت آخرين أيضا لأن رجال الشرطة تحدثوا لاحقا عن أكثر من 100 شاب صاروا يرشقون المارة بكرات الثلج. واضطر رجال الشرطة للتدخل بعد أن تحول المزاح إلى معركة جدية استخدمت فيها كرات الثلج والقبضات. وقال مصدر في الشرطة إن سيارات الشرطة وسيارات البلدية، التي ترش الملح على الثلج، لم تنج من هجمات.

وسجلت مدينة بوتسدام (شرق برلين) رقما قياسيا في حوادث السيارات بعد أن انخفضت درجة الحرارة إلى (ـ 20). وأدى وجود مساحات كبيرة مغطاة بالجليد إلى انزلاق عشرات السيارات، وسجلت شرطة المرور في المدينة 615 حادثة خلال ليلة واحدة. وتسبب البرد في عدة انكسارات في شبكة مياه مدينة مندن (غرب)، وأدى تسرب مليون لتر من الماء إلى الشوارع إلى تحويل المدينة بأكملها إلى ملعب لهوكي الجليد.

وفي بوخوم (غرب) توقف جهاز التدفئة عن العمل في مركز شرطة المدينة وأدى ذلك إلى تجمع المياه على السطح واختراقها السقف. واضطر رجال الشرطة لمرافقة المعتقلين إلى المقاهي القريبة بحثا عن الدفء وبانتظار مجيء المصلحين. وحاول شاب استعراض مهارته في تسلق السطوح المتجمدة أمام صديقته في هانوفر فسقط من ارتفاع 10 أمتار ونقل إلى المستشفى وهو يعاني من أضرار في الجمجمة.

وفي حين توقف مطار شتوتغارت عن العمل، وشلت حركة بعض خطوط القطارات في كولون وهامبورغ، توقفت معظم الترامات ببرلين عن الحركة. وأدى ذلك، إضافة إلى البرد، إلى فشل حفل استقبال لنجوم فيلم «سبعة أرواح» أمام بوابة براندنبورغ. ووقف الممثل المعروف ويل سميث وزميله روزاريو داوسون والمخرج جابريل موجينو بمفردهم في الساحة المتجلدة لتحية الناس. وعلق سميث على الوضع بالقول إنه نجح مع ذلك بمنح بعض «التوقيعات الجليدية» للمعجبين.