تركزت عدسات المصورين أثناء الاجتماع الاسبوعي التقليدي لمجلس الوزراء الفرنسي أمس، على وزيرة العدل رشيدة داتي التي عادت الى مزاولة نشاطها وحضرت الاجتماع بعد مرور خمسة أيام فقط على وضعها طفلتها زهرة. وكانت الوزيرة البالغة من العمر 43 عاماً قد وعدت بأنها لن تستريح سوى اسبوع بعد الولادة، لكنها قلصت اجازتها يومين. ووصلت داتي الى اجتماع مجلس الوزراء متأخرة قليلاً، وكانت تنتعل، كعادتها، حذاء بكعب عال، رغم أن الجليد يغطي أرصفة باريس بسبب موجة الصقيع التي تضرب اوروبا. وأحاطت بوزيرة العدل زميلتاها الوزيرتان كريستين لاغارد وروزلين باشلو. ولم يكن مجلس الوزراء هو الموعد الوحيد في منهاج رشيدة داتي أمس، بل تضمن برنامجها ثلاثة مواعيد أُخرى منها تهنئة رئيس الجمهورية بالسنة الجديدة. وسار الوزراء على الأقدام، يتقدمهم الوزير الأول فرانسوا فيون، الى قصر «الإليزيه» لتقديم التهاني الى الرئيس نيكولا ساركوزي. وعند الضهيرة، كانت داتي، بصفتها رئيسة لبلدية الدائرة السابعة من العاصمة، مدعوة مع النواب ورؤساء البلديات في باريس لتلقي التهاني التقليدية بالسنة الجديدة من ساركوزي. وفي فترة بعد الظهر حضرت الاجتماع الذي عقد بمناسبة معاودة نشاط محكمة النقض.