مليونان عدد سكان باريس و11 مليوناً في ضواحيها

باريس: «الشرق الأوسط»

TT

ازداد عدد سكان العاصمة الفرنسية 76 ألفاً و332 نسمة خلال السنوات العشر الأخيرة. هذا ما أوردته إحصائية جديدة للمركز الوطني للإحصاء في فرنسا. وبهذا يكون عدد أهالي باريس قد بلغ مليونين و201 ألف و578 ساكناً. أما منطقة «باريس الكبرى» التي تشمل ضواحيها القريبة، أو ما يعرف بـ «جزيرة فرنسا» (الإيل دو فرانس) التي كان يسكنها 11 مليون نسمة، فقد زاد عدد سكانها قرابة نصف المليون خلال السنوات العشر الأخيرة.

مما يذكر أن العاصمة الفرنسية، شهدت في فترات سابقة، هجرات معاكسة منها إلى المدن والضواحي المجاورة. وكان على رأس الأسباب ارتفاع أسعار الشقق والبيوت المستأجرة وما يتبعها من خدمات، وما يحيط بها من ازدحام في المواصلات. لكن لم يحدث منذ عام 1982 أن تخطى عدد سكان باريس حاجز المليونين ومائتي ألف. ويعزو المحللون هذه الزيادة إلى أسباب ديموغرافية طبيعية، أي زيادة عدد الولادات على الوفيات. ورغم أن الباريسيين صاروا يعيشون حياة أطول وتراجعت أعداد الوفيات في العقد الأول من القرن الحالي عما كانت عليه في العقد الأخير من القرن الماضي، فإن نسب المواليد حققت قفزات غير مسبوقة، بحيث تصدّرت فرنسا جاراتها الأُوروبيات في هذا الميدان.

ومن أسباب تزايد سكان باريس، أيضاً، تراجع عدد العائلات التي تغادر المدينة. ففي حين كان يغادرها نحو 14700 شخص سنوياً، خلال عقد التسعينات، فإن هذا العدد تراجع إلى 9700 شخص في العام، حالياً. وكشفت الإحصائية أن عموم مناطق العاصمة تشترك في زيادة السكان، مع تفوق واضح للدائرة التاسعة عشرة الواقعة في النصف الشمالي منها. لكن دائرة وسط باريس التجارية والدائرة السادسة عشرة التي تقع فيها الأحياء السكنية الراقية لم تشهد زيادات موازية للدوائر الأخرى.