القبض على فرنسي يبيع 81 عملا مفترضا لسلفادور دالي في إسبانيا

سجلات «الإنتربول» تشير إلى أن 12 منها مسروقة

TT

هل يفلح من يريد أن يبيع الماء في حارة السقايين؟ لا بالتأكيد، إذا صدّقنا المثل الشهير في مصر. فقد أعلنت الشرطة الإسبانية، أمس، أنها ألقت القبض على فرنسي وفي حوزته 81 عملا تشكيليا يزعم أنها بتوقيع الفنان الإسباني الراحل سلفادور دالي. ولم يكشف عن هوية الشخص الذي كان ينوي بيع الأعمال من خلال معرض.

جاء في الإعلان أن المجموعة تتألف من لوحات محفورة وأغطية وأقمشة مرسومة ومنحوتات جرى شحنها من فرنسا، وعرضت في صالة أحد فنادق بلدة إستيبونا، جنوب إسبانيا، بهدف بيعها، لكن السلطات المحلية ألقت القبض على الفرنسي الذي كان يشرف على العملية بتهمة مفترضة هي «الاحتيال والتزوير». وفي حين أن الشرطة الإسبانية لم تبت حيال ما إذا كانت الأعمال أصلية أو مزوّرة، فإنها أوردت في بيانها احتمال أن يكون بعضها من عمل دالي بالفعل، وجرى الحصول عليها من عمليات سطو على البيوت أو المتاحف. وأشار البيان إلى أن 12 عملا من الأعمال المصادرة يمكن أن يكون مسروقا، حسب سجلات الشرطة الدولية «الإنتربول».

وولد دالي، واسمه الكامل سلفادور فيليبي جاسنت دالي دومينيش، عام 1904 في مقاطعة كاتالونيا الإسبانية وتوفي عام 1989. وأمضى الرسام، الذي عرف بغرابة أطواره وشاربيه المعقوفين، فترات طويلة من حياته في فرنسا، حيث انتمى إلى جماعة السيرياليين وتعرف على زوجته غالا، الروسية الأصل، التي ارتبطت به وتركت زوجها الشاعر الفرنسي بول إيلوار. وظلت غالا، لحين وفاتها عام 1984 ملهِمة دالي والموديل الوحيد للوحاته ومديرة أعماله التي تشرف على بيعها. وقيل إنها، في أخريات أيامها، وضعت توقيع زوجها الرسام على بعض الأعمال التي أنجزها تلاميذ له، بهدف بيعها بأعلى الأسعار. فهل يكون بين الأعمال المضبوطة حديثا، في إسبانيا، شيء منها؟