«السييستا» الإسبانية إلى تراجع

بسبب تغير إيقاع الحياة

TT

أظهر استطلاع للرأي، نشرت حصيلته أمس في العاصمة الإسبانية، أن ظاهرة القيلولة الشهيرة عند الإسبان، والمعروفة بـ«السييستا»، تسجل تراجعا في إسبانيا. ويعزو الخبراء والمراقبون تراجع هذه الظاهرة إلى تزايد سرعة إيقاع الحياة اليومية.

فقد كشف الاستطلاع الذي أجرته جمعية معنية بالتربية الصحية، وشمل عينة مسحية تزيد عن 3000 من البالغين، عن أن 16 % فقط من أفراد الشعب الإسباني لديهم الفرصة حاليا للتمتع بنومة القيلولة القصيرة بعد الغداء يوميا. وحسب الأرقام المستقاة من الاستطلاع لا يتمكن 59 % تقريبا من الإسبان من الحصول على القيلولة مطلقا، بينما تتاح لـ 22 % منهم للاستمتاع بها أحيانا.

كذلك تبين أنه يخلد 72 % ممن يحصلون على فرصة للقيلولة للنوم جالسين على مقعد أو أريكة، ولا تزيد نسبة من يتمكنون منهم من ارتداء ثياب النوم والذهاب إلى الفراش عن 27 % فقط. وبما يتعلق باختلاف العادات بين الجنسين، يمثل الرجال الذين تزيد أعمارهم عن 45 سنة أكثر المشجعين للقيلولة.

بقي أن نشير إلى أن كلمة «سييستا» التي صدّرها الإسبان إلى العالم، مقتبسة من كلمتي «أورا سيكستا» اللاتينيتين، أي «الساعة السادسة»، وهي لدى عد الساعات بعد شروق الشمس تعني «راحة منتصف النهار».