قتلى وجرحى في العاصفة الأطلسية التي ضربت مناطق عدة من إسبانيا

قطعت الطرق وعطلت حركة القطارات والطيران

أعمدة أسلاك التيار الكهربائي قرب قرية فالمول بإقليم كاتالونيا الإسباني، وقد أسقطتها العاصفة على قارعة طريق سريع. (ا.ب.ا)
TT

مدريد ـ ا.ف.ب: قتل ما لا يقل عن ثمانية أشخاص في إسبانيا، جراء العاصفة الشديدة التي هبّت من المحيط الأطلسي على مناطق شمال البلاد وجنوب فرنسا، منذ أول من أمس الجمعة، وصحبتها رياح عاتية، فاقت سرعتها 150 كلم في الساعة. وقد تسببت هذه العاصفة في قطع الطرق وتأخير رحلات القطارات والطائرات، في حين أمكن إنقاذ طاقم سفينة شحن. ففي سانت بوي دي يوبريغات، قرب مدينة برشلونة، عاصمة إقليم كاتالونيا (قطالونية) بشمال شرقي البلاد، قتل أربعة أطفال على الأقل، وجرح 16 آخرون في انهيار جدار منشأة رياضية، كان فيها ما بين عشرين إلى ثلاثين شاباً. ونقل عن عمدة المدينة أن أعمار الأطفال القتلى تتراوح بين 9 و12 سنة. وكانت امرأة (52 سنة) قد قتلت مساء أول من أمس الجمعة في برشلونة ذاتها، بعدما سقط عليها جدار كانت تمشي في محاذاته. وفي بلدة بوريلا بإقليم غاليسيا (جليقية) في شمال غربي إسبانيا، أُفيد عن مقتل رقيب في الحرس المدني بعدما سقطت عليه شجرة اقتلعتها الرياح، بينما كان ينظم حركة السير. وفي إقليم أليكانته بجنوب شرقها، قتل رجل (51 سنة) بعدما انهار عليه جدار. من جهة أخرى، نجحت طائرة هليكوبتر في إنقاذ ستة بحارة، تعرضت سفينتهم لعطل قبالة سواحل غاليسيا. وعُلم أن البحارة هم طاقم سفينة شحن برتغالية كانت تنقل قمحاً، وقد نقلوا على متن هليكوبتر، وأن أحدهم أُدخل المستشفى. كذلك جرح عدد كبير من المواطنين في حوادث سير متعددة، ناجمة عن سوء الأحوال الجوية، وقطعت عدة طرق. ولقد سجل ارتفاع الموج في بلاد الباسك (شمال البلاد) إلى 5.21 أمتار قبالة رأس ماشيتشاكو، وأجلي العشرات من سكان المنطقة من منازلهم، بعدما اقتلعت الرياح سقوفها. وانقطع التيار الكهربائي عن مئات الآلاف من المنازل بعدة مناطق في أقاليم بلاد الباسك، وآراغون، وغاليسيا، وكاتالونيا.

في هذه الأثناء، تسببت العاصفة في تأخير وإلغاء رحلات جوية بين عدد من المطارات الإسبانية، كما أدت إلى تأخير القطارات في إقليم بلاد الباسك، واستورياس، وكنتابريا، وكاتالونيا، لا سيما القطارات السريعة التي تصل مدريد ببرشلونة.