انطلقت في دبي، أمس، أول رحلة رسمية لقطار النخلة الكهربائي في جزيرة النخلة، التي تعد أكبر الجزر من صنع الإنسان في العالم، حيث يعد هذا القطار الكهربائي وسيلة النقل الأولى من نوعها في الشرق الأوسط.
وقد وصل القطار إلى محطة «المنتزه المائي في فندق أتلانتس» قادما من محطة «المدخل الرئيس» لنخلة جميرا، بعد أن قطع مسافة 5,45 كيلومتر، على جذع النخلة، خلال ثماني دقائق. وسينقل القطار مبدئيا طاقة استيعابية تصل إلى 2400 راكب في الساعة في كل اتجاهويعد قطار النخلة الكهربائي أول وسيلة نقل من نوعها في الشرق الأوسط، ويضاهي في ميزاته أرقى معايير صناعة النقل العالمية.
وقد تم استخدام تقنيات متطورة في تصنيعه للتغلب على العديد من التحديات، بما في ذلك تشييد مسار بطول 1000 متر فوق البحر، والتأقلم مع طبيعة مناخ دبي، كما تم تزويد مساره بنظام المسارات الصامتة لمنع الضجيج، والحفاظ على هدوء التجمعات السكنية في نخلة جميرا. باستخدام أربعة قطارات منفصلة، يتكون كل منها من 3 عربات. بينما ستصل الطاقة الاستيعابية القصوى للقطار 6,000 راكب في تسع قاطرات. و قال كريس أدونال الرئيس التنفيذي لشركة نخيل (إحدى كبرى شركات التطوير العقاري الخاصة في المنطقة) إن تسيير أول رحلة للقطار بين محطتي «المدخل الرئيس» و«أتلانتس» «يمثل نتاج ثمرة للتنسيق المباشر والعمل المشترك بيننا وبين شريكنا الاستراتيجي، هيئة الطرق والمواصلات، منذ إطلاق مشروع القطار الكهربائي، حيث أتيح للوفد فرصة التعرف على هذا النموذج الحضاري لوسائل النقل الحديثة، والاطلاع على تصاميمه ومراحل تطويره، وسيمتد تعاوننا مع الهيئة ليتم فيما بعد إطلاق نظام تذاكر مشترك بالتعاون مع الهيئة، يتيح للركاب من حاملي بطاقة التعرفة الخاصة بهيئة الطرق والمواصلات، دفع تعرفة رحلاتهم عبر القطار الكهربائي، باستخدام نفس البطاقة المذكورة». وكان تطوير القطار قد تم بواسطة ائتلاف من الشركات الدولية بقيادة «ماروبيني كوربوريشن»، وهو يعمل بشكل آلي ودون سائق، حيث يتطلب عمله وجود مراقب على مدار الساعة.