متحف البرادو يعلن أن لوحة «الكولوسو» ليست للفنان غويا

بعد جدل شغل إسبانيا لسنوات

TT

أعلن متحف البرادو في العاصمة الإسبانية مدريد، أول من أمس (الاثنين)، رسميا، أن لوحة «الكولوسو» (العملاق)، المنسوبة إلى الرسام الإسباني العالمي فرانسيسكو دي غويا (1746 ـ 1828) ليست له، وبهذا حسمت المناقشات الطويلة التي دارت خلال السنوات الأخيرة، حول مدى صحة نسبة اللوحة إلى غويا، مما دعا المتحف إلى تشكيل لجنة تحقيق لوضع حد للشكوك حول هوية اللوحة، وبالفعل أظهر التحقيق أنها ليست من إنتاجه.

مانويلا مينا، رئيسة القسم الخاص بإنتاج غويا في متحف البرادو، وهو أهم متاحف إسبانيا وأحد أغنى متاحف العالم، أوضحت أن نتائج البحث الدقيق التي أجريت على اللوحة أشارت إلى أن الذي رسم اللوحة فنان من بداية القرن التاسع عشر، ولكنه ليس غويا، بيد أن ظهور حرفي «جي إيه» J A في الجانب الأيسر من أسفل اللوحة يضع الباحثين أمام احتمال أن تكون اللوحة للفنان أسينسيو خوليا Asensio Julia (1760-1830). وخوليا بالمناسبة رسام معروف أيضا، وكان أحد طلبة غويا وواحدا من المعجبين به. وكانت لوحة «الكولوسو» قد حازت عبر السنين شهرة كبيرة، وعدها خبراء الفن إحدى أهم لوحات متحف البرادو، كما كانت تعد واحدة من أبرز أعمال غويا. وهي بطول 116 سم وعرض 105 سم. ويظهر في اللوحة الجزء العلوي من جسم شخص عملاق، محاطا بالجبال، وقد رفع ذراعه اليسرى إلى أعلى، أما أسفل اللوحة فعبارة عن سهل داكن اللون وفيه يظهر الناس وهم هاربون.