يواجه بنك إنجلترا (البنك المركزي)، موجة من الانتقادات لما اعتُبر «مؤسسة للتمييز بين الجنسين». فقد حدد البنك لموظفاته ما يرتدين من ملابس، وما يضعن في أقدامهن من أحذية، وحتى طبيعة ما يضعن من مساحيق زينة على وجوههن.
وتقول صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، إنه في الوقت الذي تقول فيه «مؤسسة النقد الدولي» إن الاقتصاد البريطاني يواجه ضربة هي الأقسى بين ما تواجهه الدول الغربية الأخرى، وبينما تتفجر الإضرابات في غير مكان من البلاد، ويلتقي قادة دول العالم في دافوس لمناقشة حالة الكساد الاقتصادي في العالم، يدير المسؤولون الكبار في بنك إنجلترا رؤوسهم نحو أحمر الشفاه، والكعوب العالية.
فقد دعا البنك موظفيه، في يوم الأربعاء الماضي، إلى اجتماع لمناقشة «ملابس من أجل قمة ناجحة»، حيث أُلقيت محاضرة حول أهمية ما تضعه الموظفات من حُليّ حول رقابهن، وما يستخدمنه من أحمر شفاه خلال عملهن.
وقد تسربت مذكرة من داخل الاجتماع، تضمنت تفاصيل حول النصائح التي قُدمت إلى الموظفات، ومن بينها تحذيرهن من أن بعض الإكسسوارات النسائية قد تُظهر الموظفة كعاهرة. «كوني محترفة، وليس على الموضة. انتبهي إلى نوعية العطر الذي تستخدمينه. ضعي في قدميك حذاء ذا كعب عال من مستوى معين، لا يزيد ارتفاعه على بوصتين. ضعي دائما نوعا من المكياج، ولو أحمر شفاه على الأقل. احرصي على أن يكون حذاؤك وتنورتك من اللون نفسه. لا سلاسل حول الكاحلين، أو العديد من الخواتم في أصابعك، أو حقيبة مملوءة بشكل ظاهر، ولا كعبا عاليا أبيض اللون.