أكد ليليان تورام، الكابتن السابق للمنتخب الفرنسي لكرة القدم، أنه رفض عرضا لتسلم حقيبة وزارية، قدمه له الرئيس نيكولا ساركوزي. وكان تورام، المتحدر من أصل أفريقي، أحد أبرز اللاعبين إلى جانب زين الدين زيدان، الذين قادوا «الفريق الأزرق» للفوز بكأس العالم في مونديال 1998.
النجم الكروي قال في حديث تنشره صحيفة «لوموند» في عددها اليوم (الأربعاء)، إنه التقى ساركوزي ومستشاره كلود غينا، أواخر العام الماضي، حيث اقترحا عليه أن يصبح وزيرا لوزارة جديدة للتنوع العرقي. وأضاف: «لقد تناقشنا مطولا لكنني لم أملك سوى الرفض لأسباب واضحة». ومن المرجح أن تورام قصد الاختلاف في الرؤية السياسية بينه وبين الرئيس الفرنسي.
تورام، الذي يشارك منذ ست سنوات في عضوية المجلس الفرنسي الأعلى للاندماج، كان قد أخذ موقفا ناقدا لتصرف ساركوزي عندما كان وزيرا للداخلية أثناء الاضطرابات التي اندلعت في ضواحي باريس عام 2005. ووصف اللاعب المعتزل العبارات القاسية التي وجهها الوزير لأبناء المهاجرين بأنها «أشعلت النار في البارود». كما انتقد تورام تصريحات ساركوزي أثناء حملته الرئاسية حول الهجرة والهوية الوطنية، وقال بصراحة: «إن نظرية ساركوزي ليست عنصرية تقريبا، بل هي محض عنصرية».
وفي حين أعلن تورام أنه غير مهيأ لخوض الميدان السياسي، فقد استدرك قائلا: «السياسة عمل نبيل لا يحتمل النشاط الجزئي، ولا بد من التدرب عليه، وهو ما أقوم به حاليا من خلال الالتقاء بأناس من مختلف الآفاق، ولعلي أُصبح جاهزا ذات يوم».
وكان الموقع الإلكتروني لصحيفة «لوبوان» قد كشف أن تورام رفض، أيضا، عرضا من فرانسوا بايرو، رئيس حزب الوسط والمرشح السابق للرئاسة، لتزعم قائمة الحزب لانتخابات البرلمان الأُوروبي. وقال مقربون منه إنه يريد تركيز جهوده، حاليا، على مؤسسته «التربية ضد العنصرية».