زوبعة «عنصرية» تثيرها ابنة المرأة الحديدية.. مارغريت ثاتشر

«بي بي سي» توقفها عن العمل.. واللورد تيبيت الذي عمل وزيرا مع والدتها يتهم الهيئة بالانتقام من الأم من خلال الابنة

TT

كارول ثاتشر ابنة المرأة الحديدية رئيسة وزراء بريطانيا السابقة مارغريت ثاتشر، لم تتعلم من الآخرين الذي وقعوا في نفس المطب، وهو توخي الحذر والنطق بكلمات قد يلتقطها المايكروفون لاعتقاد الشخص أن كلماته لن يكون لها أي صدى، كونه يتحدث مع الآخرين بشكل شخصي. الكلمات التي نطقت بها وكانت مثيرة للتأويل والتفسير أطلقها الرئيس الأميركي جورج بوش ورئيس الوزراء البريطاني الأسبق جون ميجر والمعلق الرياضي رون ايتكنسون وغيرهم. هذا ما حدث مؤخرا مع الابنة ثاتشر، 55 عاما، التي تعمل صحافية مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) في برنامج «ذي وان شو». واستعملت ثاتشر كلمة تعتبر عنصرية في وصفها احد الرياضيين في كرة المضرب في المنافسة الاسترالية المفتوحة. وكانت ثاتشر تتحدث مع مقدم البرنامج أدريان تشايلز بعد الانتهاء من التسجيل لبرنامج يعد في استوديوهات الـ«بي.بي.سي» لمجلة تلفزيونية يومية تعمل فيه كمراسلة متنقلة، واستخدمت عبارة «غوليووغ» (اسود بشع). وسجلت الكلمة وسمعت من قبل فريق الإنتاج في الاستديو. وقالت الهيئة البريطانية إن كارول ثاتشر لن تعمل في هذا البرنامج بعد اليوم لاستخدامها كلمات عنصرية. وطلبت منها الاعتذار على ذلك بدون تحفظ، إلا أنها رفضت ذلك، كما ذكرت عدة نشرات إخبارية للهيئة. إلا أن ذلك لا يعني أن القرار لن يمنع ثاتشر من العمل في برامج أخرى تقدمها أو تنتجها الهيئة.

وقال متحدث باسم ثاتشر إن «الكلمة استخدمت في جلسة خاصة ولم يقصد منها الإهانة أو التجريح وجاءت في سياق المزاح». وأضاف المتحدث «لم تقصد كارول استخدام عبارات عنصرية..

إنها وصفت احد اللاعبين بهذه العبارة لان مظهره ذكرها بمظهر إحدى الصور التي كانت تراها على مرطبانات المربيات في صغرها وعليها صورة تشبه هذا اللاعب وتصفه بهذه الكلمة. إنها ترفض تماما استخدام العبارات العنصرية من أي إنسان، وتجدها منافية لطبيعتها».

وأضاف المتحدث الذي تكلم لصحيفة التايمز البريطانية اليومية قائلا إن المحادثة كانت خاصة جدا ولذلك فإن تسريب محتواها وما قيل للصحافة أمر «بذيء جدا ومنافٍ للأخلاق» لأنها بعكس ما حدث مع الآخرين فلم يتم بثها على الهواء كما حدث مع المعلق الرياضي رون ايتكنسون، الذي استخدم كلمات عنصرية بثت على الهواء وفقد وظيفته بعد ذلك في عدة أماكن في البرامج التلفزيونية وفي صحيفة الغارديان.

ومنذ أن انتشرت القصة قبل يومين والصحافة تتكهن حول هوية الشخص الذي وصفته في كلماتها. وقيل إنها كانت تتحدث عن اندي مري الاسكتلندي الأبيض، إلا أن الـ«بي.بي.سي» قالت إن ذلك غير صحيح لان اللاعب اسود اللون، إلا أنها رفضت إعطاء اسمه.

وهاجم اللورد تيبيت الذي عمل وزيرا في حكومة والدتها قرار الـ«بي.بي.سي»، وقال كيف تقوم الهيئة بطرد كارول من العمل على كلمات لم تقصدها ولم تذع، بينما تعيد مقدم البرامج جونثان روس إلى عمله بالرغم من الكلمات البذيئة التي نطقها وسجلت وسمعها الكثير من الناس. اللورد تيبيت كان يقصد الرسالة التي تم تسجيلها على تليفون احد الممثلين وفيها هجوم عنيف على الممثل وعلى عائلته. واضاف اللورد تيبيت «أعتقد أن هذه طريقة ملتوية للـ(بي.بي.سي) القصد منها الانتقام من والدتها مارغريت ثاتشر».