«كل أمر يهون في سبيل استعادة ابننا المفقود»، هذه الكلمات لم ينطق بها والد اختفى ابنه، بل هي كلمات ميخائيل مايير، مدير الفريق الألماني لكرة القدم «إف. سي. كولونيا»، الذي يحاول بشدة استعادة لاعبه الأصلي، الهداف الألماني الشهير لوكاس بودلسكي، الذي انتقل في يونيو (حزيران) 2006 للعب مع فريق بايرن ميونيخ، ويعد واحدا من أبرز خط هجوم الفريق الألماني القومي.
من جانبهم، لم يجد بقية المسؤولين بالنادي حرجا في الموافقة على قرار بإشراك جماهير الفريق ومشجعيه في جمع المال اللازم لاستعادة بودلسكي.
وبايرن ميونيخ يطالب بأكثر من 10 ملايين جنيه إسترليني ثمنا لفك تسجيل بودلسكي، البولندي الأصل، المولود عام 1985، والذي ظل ضمن لاعبي «إف. سي. كولونيا» منذ أن كان في العاشرة من عمره كشبل تحت التدريب.
وقد تم طرح صورة (بورتريه) لبودلسكي أو الأمير بولدي، كما ينادونه، للبيع على صفحة خاصة بالشبكة العنكبوتية، لكل من يحب المساهمة، ولمزيد من التحفيز تم الإعلان أن كل من يشتري جزءا من الصورة، بما يعادل 20 جنيها استرلينيا بإمكانه ترك رسالة لبودلسكي على عنوان البريد الالكتروني المرفق. الجدير بالذكر أن كلا من فريقي مانشستر يونايتد وتوتنهام، قد أبديا رغبة كبيرة في ضم بودلسكي لصفوفهما، مما يزيد من قيمته في السوق الرياضي. إلا أن تقارير صحافية أكدت رغبته في العودة لفريقه الأم.
ومعلوم أن بودلسكي كان قد سجل هدفي الفوز لألمانيا في مباراتها الحاسمة ضد بولندا، ضمن بطولة كأس أوروبا عام 2008 التي جرت ضمن «المجموعة ب» في مدينة كلاقنفورت النمساوية. وحفظ له حينها أنه لم يحتفل بهدفيه الغاليين، حفاظا على مشاعر موطنه الأصلي، الذي فارقه وعمره عامان بعد هجرة والديه إلى ألمانيا.