لينكولن يعود إلى أميركا في معرض ومزاد

أوباما يعيد الاهتمام بمحرر العبيد

TT

نيويورك - رويترز: دفع تبجيل الرئيس الأميركي باراك أوباما لأبراهام لينكولن، والذكرى المائتين لميلاد الرئيس السادس عشر للولايات المتحدة إلى دائرة الضوء، كموضوع معرض جديد، ومزاد مقبل في نيويورك.

وكثيرا ما استشهد أوباما، الذي أدى اليمين الدستورية لتولي السلطة على نسخة الكتاب المقدس التي أقسم عليها لينكولن في عام 1861، بأقوال الرئيس الراحل في خطاباته الانتخابية، وقال إن الرجل الذي حرر العبيد ساعد أيضا في تمهيد الطريق أمام انتخابه هو شخصيا. وأثارت تلك الصلة المقارنات بين المهارات اللغوية بين الرئيسين المتسمين بالطول والنحافة، وهما من ولاية إيلينوي.

يبدأ المعرض، الذي تقيمه «الجمعية التاريخية» بنيويورك، تحت اسم «لينكولن عبر كلماته» في يوم ميلاد لينكولن في 12 فبراير (شباط). وستعرض «دار كريستي للمزادات» في نفس اليوم خطاب النصر الذي كتبه لينكولن بخط يده عند إعادة انتخابه في عام 1864.

ويشمل المعرض صورا فوتوغرافية وملصقات وبرقيات ورسائل وخُطباً بخط يد لينكولن، منها مسودة خطاب «بيت مقسم» عن أخطار عدم التوحد فيما يتعلق بالرق. كما توجد أيضا برقية تشجع يوليسيز س. جرانت، وهو أحد كبار جنرالات الجيش، أثناء نقطة تحول في الحرب الأهلية.

ويضم مزاد كريستي خطبة من أربع صفحات، مكتوبة بخط اليد، ألقاها لينكولن بعد يومين من انتخابه لفترة ثانية. وقدرت قيمتها بما بين ثلاثة وأربعة ملايين دولار.

وقال جيمس باسكر رئيس معهد جيلدر ليرمان للتاريخ الأميركي «لا توجد تسجيلات صوتية، ولا شرائط فيديو لهذه الخطب التي ألقاها لينكولن. لذا، أعتقد أن هذه الخطب التي حملها معه في معطفه أو في قبعته والمكتوبة بخط يده، أمر ساحر».

وقال باسكر إن أوباما «يقتبس بشكل متكرر ورائع» من كلمات لينكولن، مضيفا أن كليهما خلفيته متواضعة، حيث «تعلما الحديث إلى أشخاص حقيقيين بأفكار كبيرة».

ويبدد المعرض ـ الذي يستمر حتى يوليو (تموز) ـ ما وصفه باسكر بالشائعات التي أثيرت حول لينكولن، ومنها أنه كان رئيسا سلبيا يعاني من الاكتئاب، وكان يعيش بمعزل عن زوجته.

وأضاف «تشهد جميع هذه الوثائق بأن لينكولن كان قويا جدا»، وأشار إلى أن الرسائل في المعرض تكشف جانبا أكبر من حياة لينكولن الشخصية، بينها رسائل كُتبت إلى زوجته ماري تود قبل أيام من وفاته.

وقد اغتيل لينكولن في 14 أبريل (نيسان) من عام 1865م.