«سفّاح المعادي» يثير جدلا بين المصريين بعد اعترافه باستهداف النساء لتشويههن

أسرته تؤكد براءته

TT

شغل جدل بين علماء النفس والاجتماع وسائل الإعلام المصرية على خلفية قضية يعود تاريخها إلى عامين سابقين، هي القضية المعروفة باسم «سفّاح المعادي» الغامض الذي ظهر بداية عام 2006 في ضاحية المعادي جنوب القاهرة. وكان «السفّاح» يهاجم الفتيات والسيدات لجرحهن أو تشويههن في الضاحية القاهرية الراقية، ويختفي، إلى أن ألقي القبض عليه يوم الثلاثاء الماضي بمحض المصادفة داخل بناية في حي شبرا الشعبي. مصادر قضائية أفادت أن قاضي المعارضات في محكمة جنوب القاهرة سيمدّد حبس المتهم بأنه «سفّاح المعادي» لمدة أسبوعين بداية من يوم غد، وذلك بعدما قررت النيابة أول من أمس الأربعاء حبسه أربعة أيام على ذمة التحقيقات. وجاء في القرار أن محمد مصطفى محمود، البالغ من العمر 21 سنة، ويعمل حلاقا، «اعترف بأنه سريع التأثر تجاه الفتيات والسيدات اللائي يعتقد أنهن غير محتشمات، وأنه ما إن يشاهد امرأة من هذا النوع حتى تنتابه رغبة شديدة لا يستطيع السيطرة عليها في ترك علامة تقلل من درجة جمال الفتاة أو المرأة التي يتقاطع طريقها معه، بحيث لا تعود إلى هذا السلوك مجددا».

ولقد أثار هذا السلوك الغريب للمتهم شهية صفحات علم النفس والاجتماع وبرامج الدردشات التلفزيونية، ليدلي المتخصصون بدلوهم لتفسير طبيعته، خصوصا أن المتهم لم يكن يقصد اغتصاب ضحاياه، بل ضربهن بسكين في وجوههن أو ظهورهن، بعد أن يظهر لهن فجأة في المنعطفات المظلمة أو مداخل المباني أو حتى أمام أبواب الشقق.

واعتبر بعض المتخصصين أن المتهم ليس مريضا نفسيا، بل «مجرم ينفذ جرائمه الانتقامية ضد المرأة بإرادة كاملة، لإشباع رغبته في إيذاء المرأة من جانب، وفي تحدي رجال الشرطة الذين كانوا يبحثون عنه في كل مكان دون جدوى، من جانب آخر». بينما وصفه آخرون بـ«المعتوه».

غير أن أسرة المتهم تؤكد أنه بريء من التهم الموجهة إليه، وهي هتك العرض وترويع المواطنين وإحراز سلاح (سكين) دون ترخيص، لاستهداف النساء في مناطق المعادي والبساتين والزيتون والأزبكية.

يقول ناطق باسمها إنه يكدح من أجل الرزق يوميا، وإنه في بداية عام 2006 كان يعمل في صالون حلاقة بشمال القاهرة، ولم يكن لديه وقت للعب دور «السفّاح»، لا في المعادي بجنوب القاهرة، ولا غيرها.