«بائع الرؤساء» ينشر تفاصيل اللقاء الأول بين ساركوزي وكارلا

هكذا غزا الرئيس الفرنسي معقل المغنية الإيطالية أثناء عشاء في بيت جاك سيغيلا

TT

«كارلا، هل أنت قادرة على تقبيلي أمامهم جميعا؟». عبارة واحدة حميمة كانت كافية لأن يؤلف جاك سيغيلا، رجل الدعاية الفرنسي الأشهر، كتابا كاملا يتعرض لبداية العلاقة العاطفية بين نيكولا ساركوزي وكارلا بروني، وهو ما انتهى بزواج الرئيس الفرنسي من المغنية وعارضة الأزياء الإيطالية السابقة قبل عام من الآن.

الكتاب الصادر حديثا عن منشورات «بلون» في باريس بعنوان «سيرة ذاتية غير مرخص بها» مرشح لأن يتصدر قوائم المبيعات على الرغم من أنه لا يأتي بجديد، بل يكاد يكون من الكتب الشعبية التي تباع في المطارات ومحطات القطار لتسلية المسافرين في رحلات طويلة. بيد أن اسم سيغيلا، الملقب بـ«بائع الرؤساء»، يبقى كفيلا باجتذاب القراء منذ ذاعت شهرته باعتباره الخبير الإعلامي الذي قاد ببراعة حملة الرئيس الاشتراكي فرانسوا ميتران وأوصله إلى «الإليزيه» عام 1981. هذه المرة تمتد أنامل سيغيلا (75 سنة) لتساهم في تشكيل الحياة الخاصة للرئيس الشاب ساركوزي. وفي حين رفض القصر الرئاسي الرد على أسئلة وكالة الصحافة الفرنسية «أ ف ب» حول ما جاء في الكتاب فإن من المستبعد أن ترفع أي دعوى ضد المؤلف، خصوصا، وأن اللقاء الأول بين ساركوزي وكارلا جرى في خريف 2007 حول مائدة عشاء في بيت سيغيلا. ويصف الكتاب، بقلم لاذع، ما دار بين الرئيس الباحث آنذاك عن زوجة تحل محل طليقته سيسيليا وبين المغنية الجذابة. ويقول إن ساركوزي سأل كارلا إذا كانت تستطيع تقبيله أمام الحاضرين، واصفا المشهد بأنه كان أشبه بلعبة مفاجئة بين حيوانين مفترسين يحاول كل واحد منهما تحديد حيزه من الأرض من خلال مناوشة الآخر». ساركوزي، كان يبدو في ذلك العشاء وكأنه منجذب مغناطيسيا إلى جارته على المائدة. فقد كان يحفظ مواعيد حفلاتها الغنائية التالية وقال لها، «سأكون جالسا في الصف الأول في حفلتك في (كازينو دو باري) وعندها سنعلن خطوبتنا، سوف ترين أننا سنكون أفضل من مارلين وكنيدي»، في إشارة إلى العلاقة التي ربطت بين الرئيس الأميركي الأسبق جون كنيدي ونجمة هوليوود مارلين مونرو، في ستينات القرن الماضي. ولم ينتظر ساركوزي حفلة كارلا الغنائية التي كانت مقررة في الأول من يونيو (حزيران) 2008 بل تزوج الاثنان بعد سبعة أسابيع فقط من ذلك اللقاء.