الإعلام النمساوي قلق على نجاح حفل «الأوبرا بول» السنوي

بسبب تداعيات الأزمة المالية العالمية

TT

مساء الخميس المقبل الموافق 19 فبراير (شباط) الجاري، يفتتح الرئيس النمساوي وقرينته حفل «الأوبرا بول» الذي يعد الحفل الراقص السنوي الأكبر والأشهر عالميا. ينظم هذا الحدث في قاعة أوبرا فيينا ويصل السعر المجرد للوج 17 ألف يورو، مما دفع وسائل الإعلام المحلية إلى إبداء قلقها من أن تصيب الحفل لعنة الأزمة الاقتصادية، والتساؤل عمّن من رجال المال والأعمال الدوليين، الذين هم عادة في طليعة زبائنه، سيتجرأ على حضوره هذا العام بينما تعلن الشركات والبنوك إفلاسها وتقلص عمالتها. مؤسسة الإذاعة والتلفزيون النمساوية الحكومية «أو أر أف» كانت أول جهة تصيبها تهم قلة الاهتمام عند الكشف عن أنها ستمنح الإعلامي ألفونس هايدر مبلغ 13 ألف يورو مقابل تقديمه الحفل حيا على الهواء علما بأن المؤسسة ذاتها اضطرت لصرف بعض موظفيها لخفض ميزانيتها هذا العام. ومما يزيد الطين بلة أن وجها إعلاميا آخر لا يقل شهرة عن هايدر، كان قد أعلن عن تبرعه لتقديم الحفل مجانا لأنه يعتبره عملا قوميا يشرفه!! وفي السياق ذاته، لم يخف الإعلاميون تشاؤمهم، مؤكدين أن الأزمة المالية هي السبب الذي اضطر رجل الأعمال النمساوي المعروف ريتشارد لوغنر، الذي دأب منذ 18 سنة على اصطحاب وجه من أشهر وجوه هوليوود للظهور معه في الحفل، للاستعاضة عن النجمة ايفا لونغوريا، بطلة المسلسل المعروف «زوجات بائسات» بزميلتها الأقل شهرة نيكوليت شيريدان.

وكان لوغنر قد استضاف من قبل وجوها في وزن صوفيا لورين وكلوديا كاردينالي وجوان كولينز. ولقد وصف لوغنر (76 سنة)، وهو مقاول ومالك مركز تسوق ضخم وصاحب برنامج تلفزيوني خاص، اعتذار كثيرين من رجال الأعمال الدوليين عن حضور الحفل، بحجة الأوضاع الاقتصادية العالمية بأنه مجرد تصرف «نفاقي». وأكد أنه مشغول جدا بتحقيق الطلبات التي تقدمت بها ضيفته نيكوليت شيريدان، وأولها الالتقاء بالرئيس هاينز فيشر وزيارة لمتحف الإمبراطورة سيسي، بالإضافة لتذوق قالب من أشهر كعكة نمساوية وهي كيكة الشوكولاته المعروفة باسم «زاخر تورتة» وقبل كل ذلك السماح لها بامتطاء صهوة جواد من خيول الليبيزان الراقصة، التي تقدم عروضها المشهورة في مدرسة الخيول الإسبانية في جزء من قصر الهوفبورغ الإمبراطوري في فيينا .