قرية بلغارية مغمورة تشهد زواجا حكوميا

وزير الخارجية السابق يتزوج وزيرة الشؤون الأوروبية

TT

في ليلة وضحاها تحولت قرية مغمورة تقع في المنطقة الجبلية «رودوبي» جنوب بلغاريا إلى أشهر مكان في البلاد. فوسط ذهول أهالي قرية ستويكيتي النائية، الواقعة عند سفوح قمة «بيريليك»، تجمّع عدد كبير من الصحفيين، وعدد أقل من المسؤولين، في انتظار أشهر عروس وعريس في البلاد: وزيرة الشؤون الأوروبية في بلغاريا غرغانا غرانتشاروفا، ورئيس اللجنة البرلمانية للشؤون الخارجية سولمون باسي (وزير خارجية بلغاريا السابق). وتقبلت العروس، بعد التوقيع على عقد الزواج، اسم عائلة زوجها؛ وأصبحت (الوزيرة) غرغانا باسي. و يعني اسم باسي، حسب تصريح سابق للعريس، «الفاسي»، إذ قال إن جده مولود في مدينة فاس المغربية، لذا.. فإنه يحمل اسم باسي.

والسبب وراء اختيار العروسين هذه القرية المغمورة مكانا لعقد قرانهما، هو أنها مسقط رأس جدة العريس سولمون باسي الذي ينحدر من أب يهودي وأم بلغارية. وكان سولمون باسي قد صرح، في أثناء وجوده على رأس الدبلوماسية البلغارية وفي لقاء مع السفراء العرب المعتمدين في صوفيا، بأنه والسفراء العرب أولاد عمومة واحدة، وأن أصله مغربي. وأدى قوله ذاك إلى إطلاق اسم «سليمان الفاسي» عليه. وكان باسي، المرشح حاليا لتولي منصب أمين عام حلف شمال الأطلسي، قد طلب يد عروسه الوزيرة غرغانا في أثناء وجودهما الشهر الماضي في زنجبار. ومن التعليقات الأولى التي ظهرت فور الإعلان عن هذا النبأ هو «إن منصب الأمين العام للناتو يتطلب أن يكون المرشح له متزوجا!». ولم ينس العروسان أن يتقدما بالشكر إلى ملك البلاد السابق سيميون الثاني، واصفين إياه بأنه السبب في أن يجتمع قلباهما، إذ إن الملك السابق أدرج اسم الاثنين ضمن قائمة حزبه كنائبين في برلمان البلاد، ثم صار سولمون باسي وزيرا للخارجية، في حين تسلمت عروسه الحالية منصب نائبته في حكومة ملك البلاد السابق (2001 - 2005).